الاقتصاد كلمة السّرّ.. هل هناك فائدة من عودة العلاّقات السّوريّة التّركيّة ؟!
بعد تودد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحاته للدولة السورية من أجل عودة “المياه لمجاريها بين البلدين”، برزت الكثير من الأسئلة أهمها “ما هي الفوائد الاقتصادية لعودة العلاقات السورية-التركية؟”.
عضو مجلس الشعب محمد خير العكام أكد لـ”كيو بزنس”، أن “التشبيك الاقتصادي بين كل دول المنطقة هو لمصلحة الجميع، والعزل الاقتصادي هو لمصلحة دول مثل أمريكا والاتحاد الأوروبي تريد إضعاف هذه المنطقة”، قائلاً: “الخلافات السياسية تؤدي إلى التباعد الاقتصادي”.
واعتبر العكام أن الفائدة الاقتصادية متبادلة بين سوريا وتركيا، خصوصاً أن الأولى تعد بلد مرور “ترانزيت” للبضائع التركية إلى الداخل العربي.
تابعونا عبر فيسبوك
ورأى أن “سوريا أرض واعدة لتعاون استثماري مع تركيا”، مؤكداً أن عودة العلاقات بين البلدين هي أقرب من أي وقت مضى، خاصة أن الجانب التركي من مصلحته “الصلح” مع دمشق، للاتفاق على تأمين البيئة اللازمة لعودة السوريين لأنهم باتوا عبء على الاقتصاد التركي، ولا يمكن ترحيلهم قسراً لأن تركيا لديها التزامات دولية فيما يتعلق بهم.
وكان الرئيس التركي قبل أسبوع، قد دعا الرئيس السوري بشار الأسد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، قائلاً: “لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين بلاده وسوريا، ولا يستبعد احتمال عقد اجتماع مع نظيره السوري للمساعدة في استعادة العلاقات بين البلدين”.
ويوم الجمعة الماضي، عاد أردوغان للتودد لسوريا في تصريحاته للصحفيين، على متن طائرته أثناء عودته من العاصمة الأمريكية واشنطن، عندما قال: “لا ينبغي لأحد أن ينزعج من بناء مستقبل جديد وموحد لسوريا، ويجب على الولايات المتحدة وإيران أن تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية وتدعما العملية الرامية إلى إنهاء المعاناة في سوريا”.
كما أكد الرئيس التركي، أن “تركيا ستكون المستفيد الأكبر من السلام العادل في سوريا”.
سوريا، ردت على تلك التصريحات عبر بيان لوزارة الخارجية، قالت فيه: “سوريا تؤكد أن أي مبادرة في هذا الصدد يجب أن تبنى على أسسٍ واضحةٍ ضماناً للوصول إلى النتائج المرجوّة والمتمثلة بعودة العلاقات بين البلدين إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات المتواجدة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهــ.ابية التي لا تهدّد أمن سوريا فقط، بل أمن تركيا أيضاً”.
شاهد أيضاً: أوّل تعليق رسميّ سوري على التّطبيع مع أنقرة