سببان رئيسيّان وراء رغبة أنقرة تطبيع العلاّقات مع دمشق !
تتصاعد التساؤلات حول الهدف من وراء الدعوات المتكررة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره السوري بشار الأسد لعقد لقاء لإعادة العلاقات بين البلدين كما كانت في الماضي.
وحسبما ذكر الكاتب في صحيفة “حرييت” الموالية للحكومة التركية، أحمد هاكان، استناداً إلى خلاصة معلومات من مسؤولين أتراك خلال مرافقته أردوغان ضمن الوفد الإعلامي إلى القمة الـ75 لحلف شمال الأطلسي (ناتو) التي اختُتمت في واشنطن، الخميس، هناك سببان رئيسيان وراء رغبة تركيا في صنع السلام مع الأسد.
وأضاف أن السبب الأول: منع جهود حزب العمال الكردستاني لإنشاء “دويلة إرهابية” في شمال سوريا، وحماية وحدة الأراضي السورية، والآخر: وجود ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري، تريد تركيا ضمان عودة جزء كبير منهم، إن لم يكن جميعهم، إلى سوريا.
تابعونا عبر فيسبوك
أما بالنسبة لوضع الفصائل المسلحة المنضوية تحت “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا، فقال هاكان إن المسؤولين أكدوا أن تركيا ستواصل حماية هذا الجيش.
من جهته، تساءل الكاتب في الصحيفة ذاتها، فاتح تشكيرجه، عمّا إذا كان سيُعقد لقاء بالفعل بين أردوغان والأسد، قائلاً إن احتمال عقد اللقاء يبقى مرتفعاً، رغم بيان الخارجية السورية.
ولفت إلى أن «أردوغان يولي اهتماماً كبيراً لعلاقته مع بوتين، والتحرك لفتح الباب أمام المحادثات بين أنقرة ودمشق على المستوى الرئاسي هو التحرك الصحيح لاستقرار المنطقة، لكن يجب الانتباه إلى أن اللقاء مع الأسد لن يكون كافياً، ويتعين على تركيا أن تكون مستعدة لسباق طويل من المفاوضات في سوريا».
وخلص إلى أن العلاقة بين أنقرة ودمشق ليست بمثابة تقويم دبلوماسي من شأنه أن يؤدي إلى نتائج فورية، لكن حتى البدء فيه له قيمة.
شاهد أيضاً: ماذا ستفعل تركيا باللاجئين السوريين بعد إعادة العلاقات مع سوريا ؟!