آخر الاخباررئيسيسياسة

“بالقرب من الملعب”.. استشهاد 3 أطفال سوريين بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان !

حين لجأ شاهين جركس قبل سنوات إلى جنوب لبنان هربا من الحرب في سوريا، ظن أن عائلته ستكون بأمان، ولم يتوقع أن يهرب إلى حرب أخرى تودي بحياة طفليه معا.

يقول جركس البالغ من العمر 55 عاما والنازح من منطقة عفرين لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الأربعاء، “مثل كل يوم، كانا يمضيان يومهما باللهو في ملعب… كنت أعمل في حقل زراعي عندما سمعتُ دوي الغارة”.

ويُضيف “عندما تأكدت أن النقطة المستهدفة قريبة من الملعب ركضنا نحو المكان وما إن وصلنا حتى رأيت طفلَيَّ جان ومحمّد وطفلا آخر، كلا منهم في ناحية، غارقين في دمائهم”.

استشهد جان (10 سنوات) ومحمّد (7 سنوات) مع طفل سوري آخر يدعى خليل محمد خليل (12 عاما) في ضربة إسرائيلية أول أمس الثلاثاء على قرية أم التوت.

تابعونا عبر فيسبوك

وكتب فرع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بلبنان في منشور على منصة إكس، إن مقتل 3 أطفال “بضربة بينما كانوا يلعبون، كما ورد، أمام منزلهم في جنوب لبنان، هو أمر مروع”.

من جانبه، قال “الجيش الإسرائيلي” إنه “قصف منصة إطلاق في منطقة بلاط رُصدت وهي تطلق قذائف باتجاه منطقة كريات شمونة”، وإنه استهدف “خلية لحزب الله في يارين القريبة من أم التوت”.

“وجدناهم موتى”

تجمهر الأقارب والجيران حول الجثث الصغيرة الممددة على أسرّة حديدية، في حين قبض بعض النسوة بأيديهن على قماش غطّى وجوه الأطفال، وضربت إحداهن بيديها على رأسها وهي تنوح.

ثم ارتفعت في المكان أصوات الصراخ والبكاء عندما حمل رجال الدفاع المدني الجثث إلى سيارات الإسعاف لنقلها إلى مثواها الأخير، ودفنها في قرية القاسمية.

يروي محمد خليل والد الطفل خليل الذي يعمل بالحقول في بلدة أم التوت “بعدما سمعنا دويا… سألت: أين الغارة؟ ثم ركضنا لنتفقد الأطفال… وجدناهم موتى”.

ورغم التصعيد المستمر بين حزب الله و”إسرائيل” في جنوب لبنان، فضل محمد خليل البقاء في القرية لتأمين قوت عائلته.

تابعونا عبر فيسبوك

وبتأثّر شديد وقد احمرّت عيناه من البكاء يقول “نزحت من سوريا إلى هنا لكي أحمي أولادي من الحرب… وهذا ما حصل”.

منذ اليوم التالي لاندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يتبادل حزب الله و”إسرائيل” القصف.

ويستهدف حزب الله من جنوب لبنان مواقع وتحركات جنود إسرائيليين، بينما ترد “إسرائيل” بقصف ما تصفه بأنه “بنى تحتية عسكرية” تابعة للحزب، إلا أن ضرباتها أحدثت دمارا واسعا وأوقعت عددا كبيرا من الضحايا المدنيين خلال 9 أشهر.

وردّ حزب الله أمس الثلاثاء بإطلاق عشرات صواريخ الكاتيوشا باتجاه شمال فلسطين المحتلة.

واستشهدت مدنيتان الاثنين مع شقيقهما الذي نعاه حزب الله في ضربة إسرائيلية على مدينة بنت جبيل.

 

شاهد أيضاً: “الحرب المنسية”.. شبح المجاعة يلوح بقوة في السودان ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى