الأسد في روسيا.. ما سرّ هذه الزّيارة المفاجئة ؟!
أجرى الرئيس السوري بشار الأسد زيارة عمل إلى روسيا التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين وبحث معه مجمل جوانب العلاقات بين البلدين كما بحث الوضع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات المتسارعة التي تعيشها، وجوانب التنسيق المشترك للتعامل معها.
واعتبر الرئيس الأسد أنّ كلاً من سوريا وروسيا مرّا بتحديات صعبة واستطاعا تجاوزها دائماً، منوهاً للثقة والمصداقية المتبادلة التي تقوم عليها علاقات البلدين والشعبين.
وشدد الرئيس بوتين على أن الوضع يزداد توتراً في الشرق الأوسط وأن المباحثات مع الرئيس الأسد فرصة لبحث كل التطورات والسيناريوهات المحتملة. مؤكداً في الوقت نفسه على أن هناك فرصاً واعدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين سوريا وروسيا.
تابعونا عبر فيسبوك
وتأتي الزيارة في ظل تسريبات إعلامية أدلت بها صحيفة “ديلي صباح” التركية، بأنّ لقاءً قريباً سيجمع الرئيس التركي مع الرئيس السوري، في موسكو خلال شهر آب المقبل، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيتولّى التوسّط في المحادثات بينهما.
وقالت الصحيفة التركيّة إنه “قد تتم دعوة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، لحضور اللقاء بين أردوغان والأسد، لكن من المرجّح ألا تتم دعوة إيران”.
وبحسب الصحيفة التركية، فإن “مسألة انسحاب القوات التركية من سوريا لن تكون شرطاً مسبقاً”، مشيرة إلى أنه “تم الاتفاق على مناقشة هذه المسألة لاحقاً، أي بعد إتمام اللقاء”.
في حين أعلن المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف عن اهتمام روسيا الكبير بملف إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة، مشيراً إلى أن موسكو تواصل تهيئة الظروف لإطلاق العملية بين الجانبين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت موسكو تستعد لتنظيم اجتماع بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والسوري بشار الأسد، قال بيسكوف إن “مسألة تنظيم اتصالات معينة بين المسؤولين الأتراك والسوريين، على مختلف المستويات، مدرجة على جدول أعمالنا”.
ولم يؤكد المتحدث باسم الكرملين ما إذا كان سيعقد اجتماع بين أردوغان والأسد في موسكو في آب المقبل، لكنه أشار إلى أن “العديد من الدول، بما في ذلك روسيا، مهتمة بمساعدة الجانبين على تحسين العلاقات”.
شاهد أيضاً : فيدان يؤكد من جديد: مستعدون للحوار مع دمشق ؟!