“استنفار غير مسبوق”.. الرعب يسيطر على العاصمة الفرنسية ؟!
تعيش العاصمة الفرنسية باريس استنفاراً غير مسبوق، استعداداً لـ”تأمين” حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024، والمقررة غداً الجمعة، وتمتد من 26 تموز ولغاية 11 آب، إضافة للألعاب “البارالمبية” والتي تمتد من 28 آب ولغاية 8 أيول.
وتم الإعلان عن أكبر عملية نشر لقوات الأمن في تاريخ فرنسا، مع نشر ما يصل إلى 75 ألف شرطي وجندي وحارس أمن في دوريات في باريس في أي وقت.
وتم إغلاق الطرق ومحطات المترو، وتم نصب حوالي 44 ألف حاجز، وإنشاء نظام متطور من رموز الاستجابة السريعة QR code للسكان وغيرهم ممن يسعون للوصول إلى نهر السين وجزره.
وسيتواجد نحو 100 من غواصي إزالة الألغام في حفل الافتتاح، للتدخل في حالة اكتشاف عبوة ناسفة خلال العرض النهري.
تابعونا عبر فيسبوك
وستشهد أسطح باريس على طول نهر السين نشر رماة “النقاط العالية”، لتحييد أي مسلّح قد يستهدف الحشود.
والاستنفار الأمني في سماء باريس كما في شوارعها عال للغاية، حيث تم الإعلان عن غلاف جوي على مسافة 150 كلم حيث سيُعتبر “منطقة محظورة موقتاً” أمام الحركة الجوية خلال يوم الافتتاح.
وستتوقف الحركة الجوية في مطاري باريس شارل ديغول وباريس أورلي، وكذلك في مطار بوفيه، كما ستقوم القوات الجوية بالتنسيق بخصوص المواجهة ضد الطائرات بدون طيار.
ويأتي ذلك فيما صرح الادعاء في باريس الأربعاء بأنه اعتقل رجلاً روسي المولد عمره 40 عاماً الثلاثاء في شقته بباريس للاشتباه في تخطيطه “لزعزعة استقرار الألعاب الأولمبية.”
واتهم “بالقيام بعمل استخباراتي بالنيابة عن قوة أجنبية،” بهدف “اثارة عداوات في فرنسا،” وهي جرائم تعاقب بالسجن 30 عاماً، وفقاً للبيان الصادر عن مكتب مدعي باريس.
وخلال التفتيش الرسمي لمنزله في باريس، عثرت الشرطة على أغراض “تثير مخاوف بشأن نيته تنظيم أحداث على الأرجح ستزعزع استقرار الألعاب الأولمبية.”
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين في مقابلة الأربعاء إن شاباً اعتقل في جرندة، منطقة جنوب غرب فرنسا، للاشتباه في “التخطيط لعمل عنيف ضد الألعاب الأولمبية.”
وألقت الشرطة القبض على الرجل، 18 عاماً، الثلاثاء بتهم تخطيطه لاستهداف “منظمة الألعاب،” وفقاً لدارمانين.
وتُعقد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024 وسط مخاوف أمنية جلية وتوترات جيوسياسية متصاعدة من بينها حرب غزة.
وتستضيف باريس دورة الألعاب الأولمبية 2024 بعد خمسة عقود من مقتل 11 رياضياً “إسرائيلياً” على أيدي مسلحين فلسطينيين في أولمبياد ميونيخ عام 1972.
ورغم محاولة “الفريق الأولمبي الإسرائيلي” الشعور بالاطمئنان في مقر تدريبهم الكائن بمنطقة كرواسي على بعد حوالي 20 كيلومتراً غربي باريس، بدت بعض علامات التوتر.
شاهد أيضاً : موسكو تشهد تحطّم طائرة روسية.. ما القصة ؟!