بالتحية النازية.. من يعتدي على المساجد في بريطانيا ؟!
ندد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس الأحد بما قال إنه “بلطجة من اليمين المتطرف”، مضيفا أن القانون سيُنفذ بكل قوة على المخالفين في أعقاب احتجاجات عنيفة مناهضة للهجرة مستمرة منذ أيام بلغت ذروتها بهجوم على فندق.
وقال ستارمر في مؤتمر صحفي، أمس الأحد: “نحن دولة لن تسمح بنشر الخوف وزرع الانقسام والكراهية في مجتمعنا، ولن نسمح بانتهاك القانون والنظام في شوارعنا تحت أي ظرف كان”.
وأشار ستارمر إلى أن المتطرفين اليمينيين هاجموا المساجد وأدوا التحية النازية.
تابعونا عبر فيسبوك
ووصف رئيس الوزراء البريطاني المظاهرات التي نفذها المتطرفون اليمينيون بأنها ليست احتجاجات بل عنف وجرائم بحق القانون، قائلا: “سنضع حدًّا لذلك نيابة عن الشعب البريطاني الذي يريد حماية قيمه وضمان أمنه”.
وذكر أنهم سيضعون لوائح قانونية جديدة لمواجهة حوادث العنف بعد الاجتماع مع كبار مسؤولي الشرطة والسلطات القضائية.
وتوجه ستارمر إلى شركات منصات التواصل الاجتماعي، قائلًا: “إن العنف تتم تغذيته على الإنترنت. هذه جريمة تُرتكب على منصاتكم. يجب تطبيق القانون في كل مكان”.
جريمة وليست حرية تعبير
وعن المعلومات المضللة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، قال ستارمر: إن الإشادة بالعنف على الإنترنت جريمة وليست حرية تعبير.
واندلعت احتجاجات عنيفة في مدن وبلدات بأنحاء بريطانيا بعد مقتل 3 فتيات بهجوم بسكين في حفل راقص للأطفال في ساوثبورت في شمال غرب إنجلترا الأسبوع الماضي.
وفي أعقاب الحادثة التي أصيب فيها 10 آخرون بينهم 8 أطفال، نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية أن المشتبه فيه لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.
تابعونا عبر فيسبوك
ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه شاب عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، وأنها لا تنظر إلى الهجوم باعتباره “إرهابيا”، فإن جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.
واندلعت احتجاجات السبت في مدن مختلفة بأنحاء البلاد، منها ليفربول وبريستول ومانشستر، ووقع خلالها نهب وتخريب لعدد من المتاجر والشركات، كما أصيب فيها شرطيون؛ مما دفع الشرطة إلى إلقاء القبض على عشرات من المحتجّين.
مهاجمة المساجد
وفي وقت سابق الأحد، حاول متطرفون يمينيون في مدينة روثرهام البريطانية، إحراق فندق يُحتجز فيه مهاجرون وطالبو لجوء، أثناء مظاهرة لمئات المتطرفين الذين تجمعوا تلبية لدعوة رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة (EDL) الداعية لاتخاذ إجراءات مناهضة للمهاجرين ومعادية للمسلمين.
وألقى المحتجون الحجارة على الشرطة وحطموا عدة نوافذ بالفندق، وأشعلوا النيران في صناديق القمامة.
تابعونا عبر فيسبوك
وبعد المظاهرة المذكورة، هاجم متطرفون يمينيون مسجدًا في المدينة ذاتها ونظموا لاحقًا احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وأحرقوا يوم الجمعة مركزًا للشرطة في سندرلاند.
وقالت وزارة الداخلية إنها ستعزز إجراءاتها الأمنية لحماية المساجد بموجب ترتيبات جديدة بعد توجيه تهديدات إليها.
وحثت الشرطة المحلية أيضا الناس على تجنب المنطقة المحيطة بفندق في تامورث بوسط إنجلترا، وقالت إن “مجموعة كبيرة من الأفراد موجودة في المنطقة وتقوم بإلقاء المقذوفات وتحطيم النوافذ وإشعال الحرائق واستهداف الشرطة. وأصيب رجل أمن واحد”.
ومع بدء الاحتجاجات في بولتون بالقرب من مانشستر، قالت الشرطة إنه تم إصدار مذكرة لتفريق المحتجين تمنح أفرادها صلاحيات إضافية.
وكانت أحدث مرة اندلعت فيها احتجاجات عنيفة في أنحاء بريطانيا عام 2011 عندما خرج آلاف إلى الشوارع بعد أن أطلقت الشرطة النار على رجل أسود في لندن وقتلته.
شاهد أيضاً: شويغو في طهران لهذا السبب ؟!