أرباحها في تراجع وإنفاقها في تزايد.. آرامكو ضحية محتملة للتقلبات ؟!

تراجعت أرباح شركة أرامكو السعودية في الربع الثاني 3.4% على خلفية انخفاض الكميات المباعة من النفط الخام وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير، وفق ما أعلنت اليوم.

وسجلت الشركة صافي دخل بلغ 109.01 مليارات ريال (29.03 مليار دولار) في الشهور الثلاثة المنتهية في 30 يونيو/ حزيران متجاوزة متوسط ​​تقديرات 15 محللا نشرتها الشركة بأن يصل إلى 27.7 مليار دولار.

توزيعات

وأعلنت الشركة عن توزيعات أرباح بقيمة 31.1 مليار دولار عن الربع الثاني تشمل توزيعات أرباح مرتبطة بأداء العام الماضي بقيمة 10.8 مليارات دولار.

وقدمت الشركة توزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء العام الماضي، بالإضافة إلى توزيعات الأرباح الأساسية التي تُدفع بغض النظر عن النتائج، وهي ممارسة غير شائعة بين الشركات المدرجة.

وقالت أرامكو اليوم الثلاثاء إنها تتوقع إجمالي توزيعات أرباح بقيمة 124.2 مليار دولار في عام 2024، بما يتماشى تقريبا مع التوقعات السابقة البالغة 124.3 مليار دولار.

تابعونا عبر فيسبوك

وتمتلك الحكومة السعودية ما يقرب من 81.5% من أرامكو وتعتمد بشكل كبير على مدفوعات الشركة التي تشمل الريع والضرائب، كما يمتلك صندوق الثروة السيادي السعودي 16% أخرى من الشركة ويستفيد من توزيعات أرباحها أيضا.

وارتفع حجم الإنفاق الرأسمالي لأرامكو في الربع الثاني بنحو 14% على أساس سنوي إلى 12.1 مليار دولار، وذلك في زيادة تعكس “التقدم في أعمال التطوير لزيادة إنتاج النفط الخام للمحافظة على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميا، وزيادة نشاط التطوير لدعم التوسع الإستراتيجي لأعمال الغاز”.

نمو الطلب

وقالت الشركة في بيان: “ما زالت أرامكو السعودية واثقة من توقعاتها لمستويات نمو الطلب على المدى المتوسط والبعيد، بينما تواصل تنفيذ إستراتيجيتها للنمو”.

وتضخ السعودية، القائد الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ما يقرب من 9 ملايين برميل يوميا، أو ما يعادل 3 أرباع قدرتها الإنتاجية، وأقرت تخفيضات للإنتاج مع أعضاء آخرين في تحالف أوبك بلس الذي يضم روسيا وحلفاء آخرين.

وخفّض تحالف أوبك بلس الإنتاج بإجمالي 5.86 ملايين برميل يومياً، أو ما يعادل 5.7% من الطلب العالمي، في سلسلة من الخطوات المتفق عليها منذ 2022 لدعم السوق وسط حالة عدم اليقين تجاه الطلب العالمي وارتفاع المعروض من الدول غير الأعضاء في التحالف.

وتراجع برميل خام برنت 0.14% إلى 76.20 دولارا، وقت إعداد هذا التقرير، وسط مخاوف إزاء النمو الاقتصادي العالمي.

وفقد سهم أرامكو نحو 19% من قيمته منذ بداية العام الجاري، في تراجع يتوافق مع أداء أسهم شركات النفط الغربية الكبرى.

وتأثرت الميزانية السعودية بانخفاض إنتاج النفط وتراجع الأسعار. وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي أن عجز الميزانية في الربع الثاني تجاوز 4 مليارات دولار.

وسعيا لتلبية احتياجاتها التمويلية باعت الحكومة أسهما إضافية في أرامكو في وقت سابق من العام، وجمعت 12.35 مليار دولار.

وكانت الحكومة السعودية من بين أكثر المستفيدين من أسواق الديون في الاقتصادات الناشئة، وجمعت 17 مليار دولار من مبيعات السندات الدولية.

وجمعت أرامكو نفسها 6 مليارات دولار من إصدار سندات الشهر الماضي، كما جمع صندوق الاستثمارات العامة -صندوق الثروة السيادي الذي يقود تنفيذ رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تقليل الاعتماد على إيرادات النفط- عدة مليارات من الدولارات من إصدارات ديون خلال العام الجاري.

شاهد أيضاً: في أدنى مستوياتها منذ 6 أشهر.. الأسهم الأوروبية تترنح ؟!