صادرات الأدوية السورية تتراجع إلى أكثر من 50%.. فما هو السبب ؟!
أكدت رنا جمال مديرة معمل أدوية في ريف دمشق لـ”كيو بزنس”، أن واقع الصناعة الدوائية خلال هذه الفترة، صعب.
وبيّنت جمال أن جميع المكونات الداخلة في الصناعة الدوائية مستوردة بدءاً من السواغات والآلات وصولاً إلى مواد التعبئة والتغليف والتعبئة، مشيرةً إلى أنه يتم استيرادها من الهند والصين.
وتحدثت عن وجود صعوبة بالاستيراد والشحن إذ ارتفع خلال السنة الماضية 3 أضعاف، أي تكلفة شحن الحاوية زادت من 2400 إلى 9000 دولار، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المحروقات عالمياً.
تابعنا عبر فيسبوك
كما اعتبرت المديرة أن تكلفة صناعة الأدوية غير مدروسة بشكل صحيح من قبل وزارة الصحة، فأسعار المبيع المحددة من الوزارة لا تغطي التكاليف الحقيقية المتغيرة بشكل مستمر، الأمر الذي أدى إلى خروج الدواء السوري من المنافسة، بسبب غلاء ثمنها مقارنةً مع دول الجوار، وبالتالي تراجع التصدير إلى أكثر 50%.
ولفتت جمال إلى أن تكلفة الكهرباء الصناعية تصل شهرياً لما يقارب 150-200 مليون ليرة، وهي تشكل 35% من كلفة المنتج.
ورأت أن تركيب طاقة بديلة لمعامل الأدوية ليس بالأمر السهل، لأنها تستهلك طاقة كهربائية كبيرة وتحتاج إلى مساحات واسعة لتركيب ألواح الطاقة الشمسية، وتكاليفها باهظة.
المديرة قالت إنه “بالمحصلة تصنيع الدواء الواحد بات يكلّف مليارات الليرات السورية، بسبب تكاليف التشغيل والمواد وأجور اليد العاملة”.
من جهته، أكد نقيب صيادلة دمشق حسن ديروان لـ”كيو بزنس” أن، واقع الصناعة الدوائية ممتاز، رغم وجود انقطاع جزئي لبعض الأصناف الدوائية.
أمّا بخصوص التصدير، أشار ديروان إلى أنه “لا يتم إعطاء موافقة لتصدير أي صنف دوائي، إلا بعد التأكد من أنه يغطي حاجة السوق المحلية”، مؤكداً على “الجودة العالية للدواء السوري، ومراقبته من قبل وزارة الصحة بشكل دقيق”، قائلاً: “تم استعادة مكانته في الأسواق الخارجية الذي كان يتم التصدير لها سابقاً”.
وبالنسبة للمحروقات، أجاب أنها “متوفرة للمعامل الصناعة الدوائية من قبل شركة سادكوب بحسب احتياجها، لافتاً إلى أن أغلب المعامل اليوم اتجهت إلى الطاقة البديلة”.
شاهد أيضاً: في سوريا.. اختصاصات طبية باتت عملة نادرة !