ضريبة على الأثرياء تثير الجدل في بلد أوروبي !
كشفت وسائل إعلام غربية، اليوم الأربعاء، إن أحد الأحزاب الاشتراكية في سويسرا اقترح فرض ضريبة كبيرة جداً على “فاحشي الثراء” ما دفع البعض للتفكير بمغادرة البلاد.
ونقلت عن مصرفي سويسري كبير قوله إن الضريبة التي اقترحها الجناح الشبابي لأحد الأحزاب السياسية الرئيسية في سويسرا على فاحشي الثراء “خطيرة جداً” على البلاد، مشيراً إلى أنها أثارت مخاوف واسعة النطاق بين عملاء البنوك.
وبينت وسائل الإعلام أن المبادرة التي أطلقها الشباب الاشتراكي، الذراع الشبابي للحزب الاشتراكي الديمقراطي اليساري في سويسرا، تقترح فرض ضريبة بنسبة 50 % على الميراث والهدايا التي تزيد قيمتها عن 50 مليون فرنك سويسري (59.30 مليون دولار).
ولفتت إلى أنه من المقرر أن يُطرح الاقتراح على الناخبين السويسريين في استفتاء بحلول أواخر عام 2026 على الأرجح، بعد أن يجمع الشباب الاشتراكي عدداً كافياً من التوقيعات لتلبية معايير التصويت العام.
تابعونا عبر فيسبوك
ويسعى الشباب الاشتراكي إلى دفع فاحشي الثراء لبذل جهود أكبر لتمويل المعركة ضد تغير المناخ. وتعارض الحكومة السويسرية الاقتراح الضريبي.
بدوره، قال فريدريك روشا، الشريك الإداري في بنك لومبارد أودييه الخاص، الذي يدير نحو 320 مليار فرنك سويسري من أصول العملاء “نشعر أن هذه المبادرة ستكون خطيرة جداً على البلاد بسبب عواقبها المحتملة”.
وأضاف للصحفيين في زوريخ “الحقيقة البسيطة أن هذا الاقتراح موجود، ويجري الحديث عنه، وسيتم التصويت عليه، وهو ما يفتح الباب أمام نحو عامين من عدم اليقين الهائل”، ووصف الاقتراح بأنه “غير ملائم بشكل لا يصدق”.
وأوضح روشا أن المبادرة جعلت عددا من الأفراد يتساءلون عما إذا كان ينبغي عليهم اتخاذ “إجراءات طارئة”، وهو ما يعني، على حد قوله، “الانتقال إلى خارج سويسرا”.
وقالت ميريام هوستمان رئيسة الشباب الاشتراكي لرويترز إن الاستفتاء قد يُجرى بحلول أواخر عام 2026.
شاهد أيضاً: انخفاض قياسي بمخزونات النفط الخام والبنزين في أمريكا