نيران متبادلة ومسيرات.. الحرب الأوكرانية تلهب الشرق الأوروبي ؟!
الأجواء تصاعد لهيبها في الحرب الأوكرانية، حيث نفذت القوات الأوكرانية واحدة من أكبر الهجمات بالمسيرات على الأراضي الروسية، منذ بدء الحرب في شباط عام 2022، فيما ردت روسيا بقصف عنيف طال العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم.
واستهدفت الضربات الأوكرانية محطات كهرباء ومصفاة نفط، في الوقت الذي واصلت به القوات الروسية تقدمها شرقي أوكرانيا.
وأعلنت الدفاع الروسية إسقاط عدد كبير من المسيرات الأوكرانية، منها 9 حاولت مهاجمة موسكو، مساء السبت، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، نشر عبر “إكس” تسجيلاً مصوراً، يظهر “حجم الدمار الذي تسببت به الضربات الروسية”، وقال، “مرة أخرى تشن روسيا أعمال الإرهاب على خاركيف، وتضرب البنية التحتية المدنية والمدينة نفسها”.
تابعونا عبر فيسبوك
وبرر الرئيس الأوكراني الضربات التي تشنها القوات الأوكرانية على روسيا، معتبراً أنه “من الطبيعي أن يرد الأوكرانيون على الإرهاب الروسي بأي وسيلة ضرورية لوقفه، ففي كل يوم وليلة تتعرض مدننا وقرانا لهجمات العدو”.
وأوضح أنه خلال الأسبوع الماضي، “أطلقت روسيا أكثر من 160 صاروخاً من أنواع مختلفة و780 قنبلة جوية موجهة، و400 طائرة بدون طيار من أنواع مختلفة شد الشعب الأوكراني”.
وذكر معهد “دراسات الحرب” الأمريكي، عبر “إكس”، السبت، أن “القوات الأوكرانية واصلت تنفيذ هجمات في منطقة كورسك الروسية، لكن لم يكن هناك أي تقدن مؤكد أو مزعوم”، مشيرة لـ”احتمالية إعادة القيادة العسكرية الروسية تشر عناصر محدودة تهدف إلى تعزيز العملية الهجومية ذات الأولوية لروسيا في اتجاه بوكروفسك، للدفاع ضد التوغل الأوكراني في منطقة كورسك”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن “الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في الصراع الدائر حول أوكرانيا، رغم التصريحات العديدة التي تشير إلى عكس ذلك”، معتبراً أن “الأمريكيين يظهرون ميلاً لزيادة درجة التورط في هذا الصراع”.
ويوم السبت، طالب الرئيس الأوكراني، الولايات المتحدة، بالسماح لكييف بالتوغل في عمق الأراضي الروسية وضربها.
وقال زيلينسكي: إن “تطهير سماء أوكرانيا من القنابل الروسية الموجهة، خطوة قوية لإجبار روسيا على السعي لإنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل”.
وفي السياق قصفت روسيا العاصمة الأوكرانية كييف بالصواريخ في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، فيما تسبب الحطام المتساقط في “إصابة شخصين على الأقل واندلاع حرائق وإلحاق أضرار بالمنازل والبنية التحتية”، بحسب ما قال مسؤولون.
ودوت صفارات الإنذار في أرجاء أوكرانيا لمدة ساعتين تقريباً قبل أن تعلن القوات الجوية أن السماء خالية من الصواريخ.
ووضعت بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي المجاورة طائراتها وتلك الخاصة بالحلفاء في وضع استعداد لتأمين مجالها الجوي أثناء الهجمات.
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف على “تليغرام”، إن “أضراراً لحقت بأجزاء من وحدة الغلايات بمحطة مياه في كييف وبمدخل محطة مترو يتم استخدامها أيضاً كملجأ من القنابل في منطقة سفياتوشينكسي لكن المحطة لا تزال تعمل”.
وقال شهود من رويترز في كييف إنهم سمعوا سلسلة من الانفجارات القوية فيما بدا أنه نتيجة لنشاط وحدات الدفاع الجوي، بعضها في المنطقة الوسطى.
شاهد أيضاً : استنفار في موسكو.. بعد هجم ضخم بالمسيرات ؟!