ألمانيا: على أوروبّا أنّ تبقى في حالة تأهّب اقتصاديّ
قال رئيس البنك المركزي في ألمانيا “بوندسبنك”، يواكيم ناجيل إن صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يجب أن يظلوا في حالة تأهب حتى مع اتجاه نمو أسعار المستهلك إلى التباطؤ ليصل إلى 2% بحلول نهاية العام المقبل.
وأضاف ناجيل، في اليوم المفتوح للبنك المركزي في فرانكفورت أمس السبت “إذا نظرنا إلى معدل التضخم لهذا العام والعام المقبل، فإننا نتوقع الوصول إلى هدفنا بحلول نهاية عام 2025 على أبعد تقدير”.
وتابع “لكنني أعلم أيضاً -لسوء الحظ، أنه في حالة التعامل مع التضخم- فإننا يجب أن نظل في حالة تركيز لأن هناك العديد من الأمور، مثل أسعار الطاقة، التي لا يستطيع البنك المركزي السيطرة عليها.”
وجاءت تصريحات محافظ البنك المركزي الألماني بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الثانية منذ حزيران وأكد توقعات اقتصادية بنمو أسعار المستهلك بمعدل يتراوح ما بين 2.2% العام المقبل و1.9% في 2026.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكد ناجيل هذا التوقع، اليوم الأحد، قائلاً إنه “متأكد تماماً” من إمكانية تحقيق معدل 2% بحلول نهاية العام المقبل، مضيفا أن خفض تكاليف الاقتراض في 12 أيلول الجاري “يتوافق” مع هذا الرأي. ومع ذلك، قال ناجيل إنه فيما يتعلق بالتضخم “فإننا لم نصل بعد إلى حيث نريد أن نكون”.
يأتي حديث ناجيل بعد أيام من تحذير أصدره ماريو دراجي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ورئيس الوزراء الإيطالي السابق، بشأن التدهور الاقتصادي المتزايد في القارة العجوز، واصفا الوضع بأنه “معاناة بطيئة” ناجمة عن سنوات من الإهمال الاقتصادي والاستثماري.
وأوضح دراجي أن أوروبا ليست في مواجهة أزمة مفاجئة بقدر ما هي في خضم “معاناة بطيئة” بسبب سنوات من الإهمال. ووفقًا للتقرير -الذي يتألف من 400 صفحة- تحتاج أوروبا إلى استثمارات إضافية تصل إلى 800 مليار يورو (حوالي 881 مليار دولار) سنوياً لتعزيز اقتصادها المتدهور.
وأشار إلى أن أوروبا لم تعد قادرة على الاعتماد على العوامل التي ساعدت في تعويض النمو البطيء في الإنتاجية مثل الطلب العالمي القوي، والطاقة الروسية الرخيصة، والاستقرار الجيوسياسي.
شاهد أيضاً: أكبر من “رأس الحكمة”.. مصر تطرح مشروعاً ضخماً للاستثمار