هل وصلت الملايا إلى سوريّا ؟!
بعد انتشار شائعات عن تسجيل إصابات بالملاريا في سوريا، والمعروفة بأنها من الأمراض الخطيرة والمميتة أحياناً، والتي قد تنتقل عن طريق أنواع من الطفيليات عن طريق لدغ أنواع من البعوض، فهل وصلت إلى سوريا بالفعل؟!.
تعليقاً على ما ورد، أكد طبيب الإنتانية “نزار ضاهر” لـ “كيو ستريت”، أن بعوضة “الأنوفيلية الأنثوية” التي تسبب الملاريا، لا تعيش إلّا في المدن الاستوائية والمداريّة.
وبيّن أن الطفليات المسببة للملاريا تنتمي إلى عائلة البلازموديوم (Plasmodium)، إذ تعد هذه الكائنات وحيدة الخلايا، ولا تستطيع العيش خارج الخلايا المضيفة لها، وتصيب الطفيليات نوع من البعوض، والذي بدوره يتغذى على دم الإنسان فيصيبه بالمرض.
ضاهر كشف عن 4 مصورات للملاريا التي من الممكن أن تصيب البعوض وتشمل الآتي: الملاريا “المنجلية-النشيطة-البيضوية-الوبالية”، مشيراً إلى أن الملاريا المنجلية هي الأخطر بين المجموعة.
وعن طريقة الإصابة بها، قال ضاهر، إن الحشرة المصابة تقوم بلدغ الإنسان، وبعد ساعتين تنتقل المصورات إلى الكبد وتبدأ بالتكاثر، وتختلف فترة الحضانة باختلاف المصوّر.
فإذا كان المصوّر المنجلي، فتكون فترة الحضانة نحو أسبوعين، ثم تنتقل إلى الدم وتتكاثر في الكريّات الحمراء، خلال مدّة تتراوح بين 36-48 ساعة فقط، تسبب انفجار الكريّات المصابة، ينتج عنها “ترفّع حروري شديد-تعرّق-الإحساس بالبرد-الصداع”، والخطير بالأمر أن تكاثرها كبير جداً وفترة حضانتها قصيرة.
تابعونا عبر فيسبوك
وتستمر الحرارة لدى المريض المصاب بالملاريا المنجلية نحو 12 ساعة متواصلة، فيما تكون الفترة بين النوبة والأخرى قصيرة جداً.
ووفقاً لما قاله الطبيب، تسبب المصوّرات المنجلية اختلاطات مميتة، فقد تحدث قصوراً في القلب أو إصابات دماغية، لأن الكبد غير قادر على تحليل الخضاب المخرّب نتيجة تخريب الكريات الحمراء، والتي تؤدي لـ “اعتلال كبدي دماغي المنشأ”، وهو ما يحدث انحلالاً بالدم.
وتعدّ الملاريا المنجلية خطرة جداً، لأنها قد تعود وتستوطن في الكبد من جديد، كما أنها مقاومة لكل الأدوية الاعتيادية “الكلوروكين”.
أمّا الأنواع الأخرى من مصوّرات الملاريا، فهي حميدة، لا يمكن أن تعود للكبد بعد الشفاء، ونوبة الملاريا فيها قصيرة تختفي تدريجياً، كما أنها ليست مقاومة للعلاج.
وفي ختام حديثه، بيّن طبيب الإنتانية “نزار ضاهر”، أن الإصابات التي رُصدت في سوريا كانت من الوافدين من الخارج، لافتاً إلى أن المعلومات الدقيقة حول تسجيل إصابات في المرض إن وجدت تكون لدى وزارة الصّحة.
شاهد أيضاً: قتل حفيديه وافتعل حريقاً.. جريمة مروّعة تهزّ اللاذقية !