إدانات دولية لمجازر “إسرائيل” في لبنان ؟!
عبّرت دول وحركات ومنظمات عن استنكارها للغارات التي شنتها “إسرائيل”، اليوم الاثنين، على لبنان، وأدت لسقوط أزيد من 350 شهيداً و1200 جريح في حصيلة غير نهائية.
هجوم وحشي
في بيان أدانت الخارجية السورية “الهجوم الوحشي الجبان الذي يشنه العدو الإسرائيلي على الشعب اللبناني” ما أدى إلى استشهاد المئات وإصابة الآلاف من المدنيين الأبرياء، مشددةً على أن مثل “هذه الأفعال الإجرامية ما كانت لتحدث لولا مظلة الحماية والتواطؤ التي توفرها الولايات المتحدة الأمريكية”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضافت الخارجية أن سوريا تعرب عن “تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة هذا العدوان الهمجي، وهي على ثقة بأن مقاومته لن تُكسر أو تحيد عن بوصلتها، وتحذّر من التبعات الخطيرة لهذا السعي الإسرائيلي لتصعيد الأوضاع وتوسيع دائرة العدوان في المنطقة”.
سلوك إجرامي
ودعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الاثنين من نيويورك إلى عقد “اجتماع طارئ” لرؤساء الوفود العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل العمل على “وقف سلوك” إسرائيل “الإجرامي” في لبنان.
كذلك طالبت وزارة الخارجية المصرية الاثنين “القوى الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي” في لبنان.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال السوداني في بيان إن العراق “يدعو ويعمل لعقد اجتماع طارئ لقادة وفود الدول العربية المتواجدين حاليا في نيويورك، والعمل لعقد قمة إسلامية” بهدف “بحث تداعيات العدوان الصهيوني على شعبنا الآمن في لبنان والعمل المشترك لوقف سلوكه الإجرامي”.
احتواء المخاطر
بدورها، طالبت وزارة الخارجية المصرية الاثنين “القوى الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي” في لبنان.
وقالت مصر إنها تواصل “جهودها لوقف إطلاق النار في غزة، واحتواء المخاطر التي نتجت عن الحرب هناك”.
ومنذ صباح اليوم الاثنين يتعرض لبنان لغارات إسرائيلية عنيفة أدت حتى الحين لسقوط 356 شهيداً ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
عدوان همجي
وقالت حركة حماس، في بيان، إن الغارات الإسرائيلية “عدوان همجي”. وجاء في بيان للحركة “هذا العدوان الهمجي الواسع، هو جريمة حرب”.
وأضافت “نؤكد تضامننا ووقوفنا مع الإخوة في حزب الله والشعب اللبناني الشقيق في مواجهة هذا العدوان الوحشي”.
تابعونا عبر فيسبوك
وطالبت حماس محكمة الجنايات الدولية “باتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة واعتقال قادة الكيان الصهيوني باعتبارهم مجرمي
ودعت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك لوقف العدوان على الشعبين اللبناني والفلسطيني.
بيان حوثي
كذلك، أدانت جماعة الحوثي باليمن “تمادي كيان العدو الصهيوني في عدوانه على لبنان”. وقالت في بيان “نؤكد مجدداً وقوف اليمن إلى جانب لبنان ومقاومته الإسلامية الباسلة”.
وأضافت أن الإجرام الصهيوني ما كان ليحدث “لولا استمرار واشنطن بإمداد الكيان الإجرامي بأدوات القتل”، ودعت الدول العربية والإسلامية للخروج من حالة الصمت.
مغامرة جديدة
ومن نيويورك، اتّهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الاثنين إسرائيل بالسعي إلى توسيع النزاع وهو أمر قال إنه “لن يكون في مصلحة أحد”، مشددا على أن طهران لا تزعزع استقرار المنطقة.
وقال في اجتماع مع صحفيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “نحن نعلم أكثر من أي أحد آخر أنه إذا اندلعت حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، فلن يكون ذلك في مصلحة أحد أينما كان في العالم. إسرائيل هي التي تسعى إلى توسيع هذا النزاع”.
وشدد بزشكيان على أن الحل لأمن واستقرار المنطقة بوقف “إسرائيل” جرائمها بغزة ولبنان وبقية الدول.
لكن الرئيس الإيراني قال إن حزب الله يدافع عن حقوقه وندعمه في هذه المعركة.
تابعونا عبر فيسبوك
بدورها حذرت الخارجية الإيرانية “إسرائيل”، الاثنين، من “تداعيات خطيرة” للضربات التي يشنها جيشها على مواقع لحزب الله في لبنان.
وأدان المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني “بشدة الهجمات الجوية الواسعة النطاق” التي شنتها “إسرائيل” على جنوب لبنان، محذرا من “التداعيات الخطيرة للمغامرة الجديدة للصهاينة”.
غزة أخرى
أما أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فعبّر أمس عن قلقه من أن يتحول لبنان إلى غزة أخرى، وسط تصاعد الهجمات بين “إسرائيل” وحزب الله.
وفي حديث لـ”سي إن إن”، قال غوتيريش إن التفجير الأخير لأجهزة الاتصالات في لبنان يعني أن هناك احتمالًا لتصعيد أقوى بكثير وهو ما يخشى أن يكون مأساة مدمرة للعالم.
تابعونا عبر فيسبوك
ومن جانبها، حذّرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) من “عواقب بعيدة المدى ومدمرة” لأي تصعيد إضافي بين إسرائيل وحزب الله، تزامنا مع غارات إسرائيلية كثيفة على جنوب لبنان وشرقه أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا واستدعت ردا من الحزب.
وقالت اليونيفيل، في بيان، إن “أي تصعيد إضافي لهذا الوضع الخطير يمكن أن تكون له عواقب بعيدة المدى ومدمرة، ليس فقط على أولئك الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق، ولكن أيضًا على المنطقة ككل”.
شاهد أيضاً: حرب نفسية.. 80 ألف اتصال يطلب من اللبنانيين إخلاء منازلهم ؟!