بعد مسيرة حافلة.. غريزمان يعتزل دولياً!
بعد ساعات من خوض موقعة صاخبة في “ديربي” مدريد مع فريق أتلتيكو مدريد أمام الريال والتي انتهت بالتعادل بهدف من الجهتين، أعلن الفرنسي أنطوان غريزمان اعتزاله اللعب دولياً ليضع حداً لمسيرة دامت أكثر من 10 سنوات وتخللتها 137 مباراة كواحد من أكثر اللاعبين الذين حملوا شعار الديك الفرنسي في التاريخ.
تابعونا على الفيسبوك
وقرر نجم أتلتيكو مدريد الاعتزال دولياً عن عمر 33 عاماً، بعد مسيرة حافلة بالمباريات والألقاب القياسية الشخصية مع فرنسا، كان أكثرها رسوخاً مساهمته الفعالة في التتويج بلقب كأس العالم 2018 قبل بلوغ النهائي في النسخة الموالية والخسارة أمام الأرجنتين بركلات الترجيح.
وكشف غريزمان عن قراره المفاجئ اليوم الإثنين قائلاً “أغلق هذا الفصل الرائع من حياتي، شكراً على كل الذكريات” وذلك في تغريدة مقتضبة على حسابه الرسمي على منصة “إكس”.
وبعد أشهر قليلة من بلوغ نصف نهائي كأس أمم أوروبا 2024، في يوليو الماضي، والتي شهدت جدلاً صاخبا حول فريق المدرب ديشامب، أنهى نجم أتلتيكو مدريد مسيرته الدولية في قرار لم يكن منتظرا بالمرة.
واعترف غريزمان في أكثر من ظهور إعلامي خلال “يورو 2024” بأنه كان منزعجاً عندما أبقاه المدرب ديديه ديشامب احتياطياً في نصف النهائي ضد إسبانيا.
وقال آنذاك: “كلّ شيء ذهني بالنسبة إليّ، إذا كنت سعيداً، فكلّ شيء على ما يرام، حاولت التكيّف، كان هناك كثير من الإحباط، وكثير من الغضب، لأنني لم أشعر أبداً بأنني في قلب اللعب بالطريقة التي أحبها”.
ويمكن لغريزمان أن يفخر بمسيرته الدولية الطويلة واللافتة، إذ شارك في 137 مباراة مع منتخب فرنسا سجل فيها 44 هدفاً وصنع 38 أخرى، كما كان اللاعب الأكثر حضوراً متتالياً في تشكيلة الديوك، عندما شارك أساسيا في 33 مباراة متتالية كأكثر لاعب مشاركة بصفة منتظمة.
ووصف الكثير من الخبراء إبداعات غريزمان مع فرنسا بأنها “شيء من سحر زيدان وتمريراته الحاسمة والرائعة، وأشياء أخرى من أهداف ميشيل بلاتيني أسطورتي فرنسا.
ويعتبر خبراء كرة القدم أن فرنسا تدين لأنطوان غريزمان بتتويجها التاريخي بلقب مونديال روسيا 2018، ووصولها بعد ذلك بأربع سنوات للنهائي للمرة الثانية على التوالي.
وقاد اللاعب الأعسر، منتخب بلاده للتتويج في روسيا 2018، بعد الفوز على الأرجنتين في ربع النهائي ثم بلجيكا في نصف النهائي وكرواتيا في النهائي.
وفي ذلك المونديال ظهر كيليان مبابي نجماً واعداً وصاعداً بقوة في سماء الكرة الفرنسية والعالمية لكن الكثيرين تجاهلوا أن أكثر من نصف أهدافه كانت من صناعة غريزمان.
وفي مونديال قطر 2022 الأخير، بلغت فرنسا النهائي أيضاً وكانت لمسات نجم أتلتيكو مدريد بادية في ذلك الإنجاز، رغم الخسارة أمام الأرجنتين بركلات الترجيح بعد التعادل (3 ـ3).
ولم يقتصر الظهور اللامع لغريزمان على مونديال 2018 ثم نسخة 2022، بل سبق ذلك في يورو 2016، عندما فاجأ الكثيرين بموهبته وأهدافه، حيث قاد فرنسا للنهائي على أرضها، قبل الخسارة أمام البرتغال بهدف في الوقت الإضافي.
وفي تلك النسخة توج بطلا لهدافي يورو، برصيد 5 أهداف، وفي النسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية، ساهم غريزمان في تتويج بلاده باللقب بعد الفوز في النهائي على إسبانيا.
شاهدوا أيضاً: سقوط جديد لمانشستر يونايتد