قواعد أمريكا تحت النّار في العراق.. ماذا حصل في بغداد ؟!
بالتزامن مع الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران على مواقع عسكرية مختلفة في “إسرائيل”، تعرضت قواعد أمريكية في الشرق الأوسط لاستهدافات صاروخية من نوع “كاتيوشا” بالقرب من مطار “بغداد” الدولي في العاصمة العراقية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤوليّن عسكريين عراقيين أنه في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء ضربت صواريخ من نوع “كاتيوشا” قاعدة بالقرب من مطار “بغداد” الدولي، في حين نفى مسؤول أمريكي الحديث عن استهداف قوات عسكرية أمريكية، وفق الوكالة.
وقال المسؤول العسكري الأمريكي لـ”رويترز”، إن “القوات العسكرية الأمريكية الموجودة في المنطقة لم تتعرض لأضرار”.
المصدران العراقيان قالا بدورهما، إن تحقيقاً أولياً أظهر إطلاق 3 صواريخ، ما تسبب بأضرار ونيران في مركبات ولكن لم تقع إصابات.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال المسؤول الأمريكي لـ”رويترز”، إن بلاده على علم بتقارير عن هجوم على مجمع “الدعم الدبلوماسي” في بغداد، وهو منشأة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن “الوزارة تعمل على تقييم الأضرار الناجمة عن الهجوم”، مشيراً إلى “عدم وقوع إصابات”.
وفي ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، أصبحت القواعد الأمريكية في العراق تحت القصف المتزايد عقب الدعم العلني الذي قدمته الولايات المتحدة لـ”إسرائيل” في حملتها العسكرية على لبنان.
ومع تزايد العمليات “الإسرائيلية” ضد “الحزب” في لبنان، واجهت واشنطن تداعيات سريعة في المنطقة، لا سيما في العراق، حيث تتواجد قواتها في عدد من القواعد العسكرية.
واعتبرت فصائل “المقاومة الشعبية” القصف الذي استهدف هذه القواعد جاء في سياق ردود فعل على الدعم الأمريكي لـ”إسرائيل” لحروبها في الشرق الأوسط، الأمر الذي بات يشكل تهديداً متزايداً على أمن الجنود الأمريكيين والمعدات العسكرية هناك في المنطقة.
وتعتبر هذه الضربات رسالة واضحة من تلك الفصائل، تعكس احتجاجها على الدور الأمريكي في دعم العمليات “الإسرائيلية”، كما تُظهر هذه التطورات أن الدعم الأمريكي لـ”إسرائيل” في أي مواجهة في المنطقة “لن يكون دون ثمن”.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الهجمات مع استمرار العمليات العسكرية “الإسرائيلية”، مما يضع القوات الأمريكية في موقف حساس، وقد يضطرها إلى تعزيز تدابيرها الدفاعية أو التفكير في تخفيض تواجدها العسكري في العراق لتجنب تصعيد أوسع.
وفي السياق نفسه، أكدت القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة “عين الأسد” غربي العراق قد بدأت تحصين القاعدة، وتعد أكبر قاعدة عسكرية لقوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، وكانت عرضة للهجمات بالطائرات المسيرة من قبل فصائل “المقاومة الشعبية” في المنطقة.
وكشف مصدر عسكري رفيع المستوى في قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس الإثنين، أن القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة “عين الأسد” بمحافظة الأنبار غرب العراق بدأت منذ أسبوع، زيادة عدد منظومات الدفاع الجوية في القاعدة بعد اتفاق واشنطن مع الاحتلال “الإسرائيلي” على موعد العدوان على لبنان.
شاهد أيضاً : مفاجأة إيران لـ “إسرائيل”.. ماذا نعرف عن صاروخ “فتَّاح” ؟!