ما بعد الهجوم الإيراني.. سيناريوهات “الرّدّ الإسرائيلي” ؟!
رغم القلق الدولي من تفجر حرب إقليمية في الشرق الأوسط، بعد الهجوم الصاروخي الإيراني، وتوعد “إسرائيل برد مؤلم، وتدفيع إيران الثمن غالياً”، وسط انكفاء أمريكا عن لجم حليفتها الأولى، لا يختلف العديد من المراقبين على أن الرد “الإسرائيلي” آت لا محال.
وفي السياق اعتبرت باحثون سياسيون، أن هناك خيارين للرد. “تل أبيب” قد ترد إما في الشرق الأوسط أو في الداخل الإيراني. موضحين أن “إسرائيل قد تضرب حلفاء إيران في المنطقة”، سواء في اليمن أو تكثيف الضربات على الحزب، أو حتى في سوريا.
كذلك، قد تقرر “تل أبيب” ضرب منشآت نووية في إيران، وفق ما حث عدد من المسؤولين “الإسرائيليين”.
إلى ذلك، كشف مسؤولون “إسرائيليون”، أن “بلادهم قد تستهدف منشآت النفط ومواقع استراتيجية في الداخل الإيراني”، مؤكدين أن “كل الخيارات مطروحة بما فيها ضرب النووي”.
تابعونا عبر فيسبوك
كما أضافوا أن “الانتقام الإسرائيلي سيكون أكثر أهمية هذه المرة”، وفق ما نقل موقع “أكسيوس”.
وقد يشمل الرد “الإسرائيلي” غارات جوية من طائرات مقاتلة، فضلاً عن عمليات سرية مماثلة لتلك التي اغتالت رئيس المكتب السياسي لفصائل القطاع إسماعيل هنية في طهران قبل شهرين.
بدورهم، رأى مسؤولون أمريكيون أن سيناريو استهداف المنشآت النووية الإيرانية مطروح كخطة للرد، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.
كما أوضحوا أن عدة سيناريوهات مطروحة، لكن أكثرها تطرفاً قد يكون ضرب “إسرائيل” لمنشآت نووية إيرانية في أصفهان.
في المقابل، توقع بعض المسؤولين السابقين أن “تظهر إسرائيل بعض ضبط النفس”. وقال بعض المحللين إن “أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية أو البنية التحتية النفطية من شأنه أن يزيد المخاطر بشكل كبير، إذ يمكن أن يدفع طهران إلى إطلاق وابل صاروخي أكبر، وتنظيم هجمات ضد المصالح الإسرائيلية في الخارج، وحتى تكثيف برنامجها النووي، ما يسرع طريق إيران نحو القنبلة النووية”.
يذكر أنه على عكس هجوم نيسان، حيث كان لدى “إسرائيل” أياماً لتنسيق دفاعاتها مع حلفائها في المنطقة، جاء هجوم أمس الثلاثاء بعد ساعات فقط من إشعار وتحذير أمريكي مسبق.
شاهد أيضاً : بعد ليلة لاهبة في “إسرائيل”.. إيران تتوعد أمريكا ؟!