حزب تركي يكشف عن تلقّيه دعوة من دمشق ؟!
دعا زعيم حزب “الشعب الجمهوري” التركي أوزغور أوزال حكومة بلاده، للتحرك بشكل سريع لحل أزمة اللاجئين السوريين في تركيا، وسط تأكيدات منه على أن العفو العام الذي صدر مؤخراً في سوريا، يمثل فرصة تاريخية يجب استغلالها.
وطالب أوزال الحكومة التركية إلى بدء محادثات رسمية مع دمشق لضمان عودة آمنة للاجئين، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي يزيد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية داخل تركيا.
وخلال اللقاء الذي عُقد في منطقة دفنة بهاتاي، أشار أوزال إلى أن “دمشق أخبرت حزبه عبر قنوات رسمية عن نيتها تحديد موعد معهم من أجل عقد لقاء”.
وذكر أن هذه الدعوة تمثل خطوة مهمة يجب أن تُؤخذ بجدية، قائلاً: “سوريا قالت لنا: سنحدد لكم موعداً. نحن الآن في انتظار ذلك. إذا ذهب أردوغان قبلي لحل هذه الأزمة، سأكون سعيداً. وإذا تمكّن من حل المشكلة، سأكون ممتناً، لأن هناك فرصة سانحة يجب اغتنامها الآن”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف أوزال أن “إعلان الرئيس الأسد عن عفو عام يمهد الطريق لتسوية شاملة لمسألة اللاجئين”.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي، وخصوصاً الاتحاد الأوروبي، مستعد للمشاركة في جهود الحل، بشرط توفير ضمانات أمنية للاجئين العائدين إلى سوريا.
وأوضح أن المحادثات مع الأطراف الأوروبية تظهر استعدادهم لتحمل المسؤولية والمساهمة في إعادة بناء المناطق التي دمرتها الأزمة في سوريا. وقال: “كل ما يتطلبه الأمر هو اتخاذ الخطوات الضرورية لضمان أمان هؤلاء الأشخاص”.
ووصف أوزال أزمة اللاجئين بأنها “أكبر تحدٍ” تواجهه تركيا حالياً، حيث يعاني العديد من المواطنين الأتراك من تداعيات وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين على الاقتصاد المحلي.
وأوضح أن “هناك تذمراً واسعاً بين الأتراك بسبب الضغط الاقتصادي الذي يسببه اللاجئون”، حيث قال البعض: “أولادنا يعانون من البطالة بينما يتم توظيف اللاجئين بأجور زهيدة”.
وأكد أوزال على أهمية الحوار المباشر مع دمشق لحل أزمة اللاجئين، مشدداً على أن الحل العسكري أو استمرار الأزمة الحالية لن يؤدي إلا إلى المزيد من التعقيد.
وقال: “نحن نحتاج إلى حل سياسي، والحوار مع الرئيس الأسد هو الطريق الوحيد لتحقيق ذلك”. كما أشار إلى أن حزب “الشعب الجمهوري” كان دائماً من المدافعين عن ضرورة التواصل مع دمشق، في الوقت الذي كانت فيه الحكومة التركية تتجنب ذلك.
وأوضح أن تركيا كانت تتعرض لضغوط كبيرة من الحلفاء الدوليين بشأن تعاملها مع سوريا، لكن الآن، وبعد إعلان دمشق عن العفو، أصبح هناك فرصة حقيقية لحل القضية.
وأكد أن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية بشأن عودة اللاجئين، سيخفف من الضغط الاقتصادي والاجتماعي الذي تعاني منه تركيا.
شاهد أيضاً : السفارة الإيرانية في دمشق تصدر بياناً بعد العدوان على المزة ؟!