استهداف قوات اليونيفيل.. يفتح النار على “إسرائيل” ؟!
قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم الخميس، إن اثنين من أفراد قوتها لحفظ السلام أُصيبا بعد أن أطلقت دبابة إسرائيلية النار على برج مراقبة داخل المقر الرئيسي للقوة في الناقورة.
وأضافت (يونيفيل) في بيان أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار، اليوم الخميس، على موقعين يستخدمهما أفرادها في جنوب لبنان وعلى موقع ثالث، أمس الأربعاء.
وقالت اليونيفيل إن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار على موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة “فأصابوا مدخل المخبأ الذي كانت تحتمي به قوات حفظ السلام، وألحقوا أضرارا بالمركبات ونظام الاتصالات”.
تابعونا عبر فيسبوك
وذكرت أن طائرة مسيرة تابعة لـ “الجيش” الإسرائيلي شوهدت “وهي تحلِّق داخل موقع الأمم المتحدة حتى مدخل القبو”، مضيفة أن القوات الإسرائيلية “أطلقت النار على كاميرات مراقبة محيط الموقع وعطلتها”، يوم أمس الأربعاء، وأنها أطلقت النار عمداً على موقع آخر وألحقت به أضراراً.
وذكّرت اليونيفيل في بيانها “الجيش” الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات”.
تعليق فرنسا وإيطاليا
ونددت فرنسا، اليوم الخميس، باستهداف قوات اليونيفيل بشدة، وطالبت إسرائيل بتقديم توضيحات.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أنه لم يصب أحد من جنودها في اليونيفيل البالغ عددهم 700 فرد.
وفي العاصمة الإيطالية روما، استدعى وزير الدفاع جويدو كروزيتو السفير الإسرائيلي في إيطاليا وقدم له احتجاجاً شديد اللهجة.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال الوزير الإيطالي في بيان، اليوم الخميس، إن إطلاق النار على قواعد اليونيفيل أمر “غير مقبول على الإطلاق” ويخالف القانون الدولي بشكل واضح، مضيفا أن السفير الإسرائيلي لم يتمكن من تقديم تفسير للهجوم على اليونيفيل.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي إن “الأعمال العدائية المتكررة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد مقر اليونيفيل يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب وتمثل بالتأكيد انتهاكات خطيرة للغاية لقواعد القانون الإنساني الدولي”.
تابعونا عبر فيسبوك
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الوزير أنه “لم يصب أي جندي إيطالي”.
وحذرت اليونيفيل، الأحد الماضي، من “تطوّر خطير للغاية” مع اقتراب عمليات الجيش الإسرائيلي من أحد مواقعها في جنوب لبنان.
وجاء التحذير غداة تأكيدها أن قواتها لا تزال في مواقعها قرب الحدود رغم تلقيها طلبا من “إسرائيل”، قبل نحو أسبوع، بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية “المحدودة”.
شاهد أيضاً: ضغوط خليجية على واشنطن من أجل إيران.. ما الذي يحدث ؟!