ارتفاع مفاجئ طرأ على أسعار الزّيت النباتي في الأسواق المحليّة، بزيادة تقدر بنحو 20% عن الشهر الفائت، وتزامن ارتفاع سعر الزّيت مع أسعار المواد الغذائية والاسّتهلاكيّة بشكل عام.
الخبير الاقتصادي وأمين سرّ جمعية حماية المستهلك “عبد الرزاق حبزة” وخلال حديث لـ “كيو بزنس”، أرجع سبب ارتفاع أسعار الزّيت للأوضاع الرّاهنة التي تشهدها المنطقة، وهو ما يتسبب بخلق حالة من القلق لدى المستهلكين لشراء كميّات كبيرة من المواد وتخزينها.
وبحسب حبزة، “على الرغم من أن كميّات الزّيت النباتي المستوردة كبيرة ولم تتوقف، لكن الأحداث في المنطقة أدّت لانقطاع الزيت المهرّب كسائر المواد التي تدخل بطرق غير شرعيّة، وهنا زاد الطلب على المنتج المحلّي.
تابعونا عبر فيسبوك
وهو ما دفع بعض التجّار لاستغلال الأزمة واحتكار بعض الكميّات لتقليل انسيابها في الأسواق، ما سيؤدي لزيادة الطلب عليها وارتفاع أسعارها.
كما نفى وجود أيّ مبرر لرفع سعر الزّيت لهذه الأرقام، فسعر الصرف ثابت واستيراد المواد الخام لم يتوقف، أيّ أنّ تكلفة صناعته ثابتة.
وكان رئيس جمعية حماية المستهلك “عبد العزيز معاقلي” قال في تصريح لـ “كيو بزنس”، إنّ سبب الفوضى السعرية في الأسواق، هو عدم التزام بعض التجّار بتسعيرة التموين ووزارة الصناعة.
كما أن التوترات الأخيرة في لبنان، وقدوم الوافدين السوريين واللبنانيين أدّى لارتفاع الأسعار، بحسب ما ذكره معاقلي.
يذكر أن سعر ليتر الزّيت النباتي وصل لـ 28 ألف ليرة، مرتفعاً بنحو 6 آلاف ليرة عن سعره منذ أسبوعين، وسعر العبوة سعة 4 ليتر بين 100-110 آلاف ليرة، بعد أنّ كانت تباع بين 90-95 ألف.
شاهد أيضاً: مسؤول يوضّح: التجّار السّبب الرئيسي في فوضى الأسعار !