لماذا تنفذّ “إسرائيل” دائماً عمليات “الاغتيال” في مناطق سكنية ؟!
نفّذت “إسرائيل” مؤخراً محاولتي اغتيال في بيروت ودمشق، الأولى للقيادي “وفيق صـ.ـفا” في العاصمة اللبنانية، والثانية لقيادي مجهول بـ “الحـ.ـزب” في العاصمة السورية.
ووقعت العمليتان في مناطق سكنية مكتظة، وأدتا إلى وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين من النساء والأطفال.
كما جاءت العمليتان بالتوازي مع تعتيم إعلامي على حجم الخسائر المدنية، والتركيز على الشخصية التي تعرّضت لمحاولة “الاغتيال”، في محاولة لتبرير “الجريمة الدموية”.
بعض الأصوات المحسوبة على الرواية “الإسرائيلية”، خرجت للمطالبة بـ “إخراج العسكريين اللبنانيين” من المناطق السكنية.
تابعونا عبر فيسبوك
اللافت أن عمليات “الاغتيال” تتم بعد مراقبة ورصد، لكن “إسرائيل” لا تنفذها إلا بعد وصول الشخصية إلى مناطق سكنية.
وتتحدث “إسرائيل” عن “عمليات اختراق وتجسس على الشخصيات المستهدفة ومتابعة أدق تحركاتها، لكنها لا تقوم بالاستهداف إلا في مناطق مدنية”، بحسب مراقبين.
وأمد المراقبون أن “إسرائيل” تسعى لضرب “الحاضنة الشعبية”، عبر تجييش الرأي العام ضد فكرة “المقاومـ.ـة”، وإلهاء الناس عن العدو الحقيقي الذي ينفّذ الاعتداءات وهو “إسرائيل”.
وأشار المراقبون إلى أن “تل أبيب استهدفت مؤخراً عشرات المواقع المدنية في سوريا من معابر حدودية وسيارات مدنية ومراكز إغاثية، لذلك فالهدف الإسرائيلي ليس الوجود اللبناني أو الإيراني”.
ويهدف هذا “التجييش” هو “إخراج سوريا من المعادلة السياسية في المنطقة، ونقلها لتلعب دور مماثل للدور المصري في قطاع غزة”.
شاهد أيضاً : كيف أفشل الجيش السوري “معركة حلب الكُبرى” ؟!