ما علاقة المال بالسعادة.. إليكم الإجابة ؟!
ثمة أسئلة لا إجابة قاطعة لها وإن كانت قابلة لسجال قد لا ينتهي أبداً، ومن ذلك السؤال عن علاقة المال بالسعادة أو الفقر بالتعاسة وما إذا كانت السعادة قراراً شخصياً أم واقعاً تفرضه عليك ظروف الحياة.
وقد بحث المشاركون في برنامج “باب حوار” هذه العلاقة التي يصعب وضع تصور قاطع لها. لكنهم خلصوا إلى أن غياب المال قد يقتل سعادة الإنسان لكنه قد لا يصنعها.
وخلال الحديث، قال أحمد خليفة وهو مدرب تسويق وصناعة محتوى، إن “المال يصنع السعادة بنسبة معينة ولفترة محددة وليس بشكل كامل، بدليل أن كثيرين من الأغنياء يعانون اكتئاباً ويعالَجون نفسياً، بسبب عجزهم عن إنفاق ما لديهم من مال”.
تابعونا عبر فيسبوك
بينما رأى آخرون، أن “المال والسعادة لا يمكن وضعهما في مقارنة واحدة لأن الأول وسيلة والثانية حالة روحية ومن ثم فإن المال قد يكون طريقاً إلى حالة الرضا التي تخلق السعادة. وبالتالي فإن المال لا يصنع السعادة بشكل كامل لكن غيابه قد يقتلها”.
الرأي نفسه تقريباً اتفق معه بعض رجال أعمال، حيث قالوا: إن “المال والسعادة ليسا مرتبطين لأن السعادة حالة نفسية غير مرتبطة بالغنى والفقر وبالتالي فإن المال مكمل لمفهوم السعادة وليس صانعاً له”.
ووجد آخرون، أن “السعادة قرار إلى حد كبير لأن توفر الطعام والشراب والمسكن قد يكون كافياً للشعور بالسعادة لدى البعض. لكنهن رأوا أن غياب هذه الأساسيات قد يكون حائلاً قوياً بين الإنسان والسعادة.
وعن رفاهية التعاسة عند من يملكون الكثير، قال البعض إن “التعاسة قد تكون رفاهية عند بعض من يملكون الكثير بينما هي واقع عند من لا يملكون الحد الأدنى من الحياة”.
وخلص المشاركون في الاستطلاع تقريباً إلى أن الفقراء ليسوا كسالى كما يروج البعض لأنهم أكثر من يعمل وأكثر من يقبل بوظائف متواضعة ويتعرض لانتهاكات على مختلف الصعد. لكن هذا أيضاً لا يعني عدم وجود كسالى بين الفقراء ونشطين بين الأغنياء.
وفي الأخير، فإن السعادة وإن كانت قراراً برأي البعض وأمراً واقعاً برأي آخرين، فإن الفساد والمحسوبية وغياب العدالة الاجتماعية تكاد تكون أحد أكبر أسباب غياب السعادة الناجمة عن الفقر كما يقول المستطلعون.
شاهد أيضاً : أرباح أكبر.. تأكيد عالمي على العمل لـ4 أيام في الأسبوع ؟!