بعد التهديد والوعيد الذي تلقته روسيا من الولايات المتحدة والناتو، بسبب معلومات رصدتها الاستخبارات الأمريكية، تفيد بأن الجيش الروسي حشد قواته على حدود أوكرانيا من أجل غزو قريب، تتوقع موسكو استفزازات عسكرية ضدها من واشنطن وكييف قريباً.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «نحن نتوقع استفزازات من واشنطن ونظام كييف»، مشيرة إلى أنها «قد تكون استفزازات بنشر معلومات مضللة، أو استفزازات العسكرية ولا سيما أن لهم سوابق وخبرة سابقة من هذا النوع».
وتطرقت إلى خبر موقع بلومبيرغ المنقول عن مسؤول في بكين، بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى عدم غزو أوكرانيا خلال الألعاب الأولمبية التي تستضيفها بلاده الشهر المقبل، معتبرةً أن «الأمر لم يعد فقط إطلاق معلومات كاذبة وإنما تحول إلى عملية خاصة لبث معلومات مضللة من قبل وكالات واشنطن الخاصة».
وأشارت إلى أن هجوم جورجيا على أوسيتيا الجنوبية بدعم من الولايات المتحدة تم خلال التحضيرات للألعاب الأولمبية الصيفية ببكين في آب 2008.
من جهتها، أكدت السفارة الصينية في روسيا، أن مزاعم موقع بلومبيرغ غير صحيحة واستفزازية، مشيرةً إلى أن «موقف بكين من القضية الأوكرانية ثابت وواضح وهو يدعو إلى حل الخلافات من خلال الحوار في إطار اتفاقيات مينسك».
وكانت الاستخبارات الأمريكية زعمت أنها رصدت جهداً روسياً لإيجاد ذريعة لغزو محتمل لأوكرانيا، فيما جهزت موسكو عملاء للقيام بعملية “زائفة” في شرق كييف.
وتحدث البيت الأبيض عن مضمون الخطة الروسية، مشيراً إلى أنها «تتضمن شن حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي بتصوير أوكرانيا على أنها “معتدية وتستعد لهجوم وشيك على قوات تدعمها روسيا في الشرق الأوكراني”».
وبحسب المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي رفعت عنها السرية، أن «الغزو العسكري قد يبدأ ما بين منتصف كانون الثاني ومنتصف شباط».
كما كشفت فيكتوريا نولاند نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، عن وضع إدارة بايدن 18 احتمالاً اللرد على هذا الغزو المحتمل لأوكرانيا.