الفيضانات تقلب إسبانيا رأساً على عقب ؟!
ارتفعت إلى 95 قتيلاً حصيلة الفيضانات في إسبانيا، فيما تحدث كل من ملك البلاد ورئيس الحكومة ووزيرة الدفاع للشعب حول الكارثة .
وهذه الفيضانات هي الأكثر حصداً للأرواح في البلاد خلال عقود.
وأعلنت هيئة تنسيق خدمات الطوارئ في منطقة فالنسيا مقتل 92 شخصاً، وسٌجل سقوط قتيلين في إقليم كاستيا-لا-مانتشا، وآخر في الاندلس، بحسب مسؤولي المنطقتين.
تابعونا عبر فيسبوك
وتجتاح أمطار غزيرة ورياح عاتية جنوب إسبانيا وشرقها منذ مطلع الأسبوع، بعد تشكل العاصفة فوق البحر المتوسط، ما أدى إلى فيضانات قاتلة في فالنسيا ومنطقة الأندلس.
ويخشى ارتفاع عدد القتلى مع مواصلة رجال الإنقاذ البحث عن عدد كبير من المفقودين.
وتوقف هطول الأمطار الأربعاء في أوتييل ومنطقة فالنسيا، لكن الأمطار التي هطلت غزيرة في اليوم السابق.
وفي الليل أغرقت العديد من البلدات التي ما زالت معزولة عن العالم وتسببت بحالة من الفوضى، بينما ما زال عشرات الآلاف من السكان بدون كهرباء.
وعلى الرغم من توقع هطول أمطار غزيرة جداً الثلاثاء وإصدار الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إنذاراً أحمر، إلا أنها كانت عنيفة على نحو غير متوقع للغاية لدرجة لم يتمكن معها عدد كبير من السكان من الاحتماء.
وفي تشيفا، وهي قرية صغيرة نائية في فالنسيا، سقط 491 لترا من المياه لكل متر مربع في ثماني ساعات فقط، أي ما يعادل سنة من هطول الأمطار، وفق هيئة الأرصاد الوطنية.
حداد وطني
وتساءلت بعض الصحف عمَّا إذا كانت الحكومة الإقليمية انتظرت طويلا قبل أن تطلب من السكان الاحتماء.
وأعلنت الحكومة حداداً وطنيًا لثلاثة أيام بدءا من غد الخميس، وهو اليوم الذي يعتزم فيه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز تفقد المناطق المتضررة.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال سانشيز “لن نترككم وحدكم . لا يمكننا أن نعتبر أن هذه الحلقة المدمرة قد انتهت”، داعياً السكان إلى اتباع توجيهات السلطات وتوخي الحذر الشديد وتجنب السفر غير الضروري.
وعبر رئيس الحكومة عن تضامنه مع أسر الضحايا والمنكوبين متحدثا عن “بلدات غمرتها المياه، وطرق مقطوعة، وجسور انهارت بسبب قوة المياه”.
ووصف الملك فيليبي السادس في خطاب قصير حصيلة الفيضانات بأنها “صادمة”.
وقالت وزيرة الدفاع مارغريتا رويس للصحافيين إن “الوضع مروِّع”، وأضافت أن ألف جندي، تساندهم طائرات هليكوبتر، متواجدون في المنطقة للمساعدة في جهود الإنقاذ.
اهد أيضاً: صزاريخ حزب الله تجعل “الجيش” الإسرائيلي بلا كهرباء ؟!