آخر الاخباررئيسيسياسة

سيوقف “قصير”.. ترامب قد يغيّر المعادلة في سوريا !

ذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية في مقال لها اليوم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفائز مؤخراً بانتخابات الرئاسة قد يغيّر المعادلة في سوريا، في ظل توقعات بوقف تطبيق قانونَي “قيصر” و”مناهضة التطبيع”.

وبحسب سوريين ناشطين في ملف الأزمة السورية في واشنطن، فإن التوجه الأمريكي حيال الملف السوري ليس بجديد، وقد بدأ منذ العام الماضي، وأن الاتصالات معهم لم تشمل فقط ممثلين عن إدارة بايدن، بل وعن الرئيس السابق ترامب، في ظل المساعي الجارية لإحداث فرق على الأرض في ملف الأزمة السورية.

نشطاء سوريون يعيشون في أمريكا قالوا إن “مساعدين للسيناتور الجمهوري، بن كاردن، أبلغوهم منذ نحو عام، أن قانون مناهضة وقف التطبيع مع نظام الأسد، سيتم تجميده، بما يتيح عملياً إعادة التواصل مع دمشق”.

وأضاف النشطاء لـ”الشرق الأوسط”، أن الديمقراطيين في المقابل هددوا بأن أي محاولة لتعطيل هذا التجميد سيجري رفضها، خصوصاً أن الجمهوريين متفقون معهم في هذا الأمر.

وتابعت المصادر أن الأمر نفسه سينطبق على قانون “قيصر” الذي جرى تجميد عدد من مواده بعد الزلزال الذي ضرب سوريا، فبراير (شباط) 2023، وتحول إلى “تقليد” جرى الحفاظ عليه في تمرير الكثير من القضايا، من بينها تمرير اتفاق خط نقل الغاز إلى لبنان عبر الأراضي السورية، وكذلك خط النفط إلى سوريا. وهو ما توسع أيضاً عبر تمكين الأمم المتحدة من تنفيذ عدد من المشروعات وزيادة ميزانيتها في سوريا، رغم أنها تتعارض مع قانون قيصر.

غير أن المصادر قالت إن الاتصالات التي كانت تجري مع إدارة بايدن، ومع المرشحة كامالا هاريس، لم تكن بمستوى اللقاءات التي جرت مع دونالد ترمب. فمقابل لقاء واحد عبر دائرة “زووم” مع هاريس بتنظيم من مؤسسة “إينغايجمنت”، أجرى ترامب 4 لقاءات شخصية مباشرة، مع السوريين واللبنانيين، إضافة لـ15 لقاء من مستشاريه وأفراد من عائلته ومن والد صهره اللبناني، عرضوا فيها موقفه من كيفية وقف الحروب في المنطقة.

تضيف المصادر أن ترامب قال بشكل واضح من دون أن يكشف عن تفاصيل أخرى، مفضلاً ترك الأمر لمرحلة لاحقة، إنه سيطلب من الأطراف المعنية “الوقف الفوري لإطلاق النار والانتقال إلى طاولة المفاوضات”.

تابعونا عبر فيسبوك

إلى ذلك، يقول بسام إسحاق، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، الجناح السياسي لـ”قسد”، في واشنطن، إن ما يسمعونه من الديمقراطيين والجمهوريين، لم يتعد حتى الآن “الوعود الكلامية”.

وأضاف لـ”الشرق الأوسط”، أن الحذر هو سيد الموقف، وخصوصاً الآن بعد فوز ترامب.

يقول إسحاق أنهم يرغبون في معرفة مشروعاته الخاصة بشمال شرقي سوريا، وبما يتعلق بمستقبل القوات الأميركية الموجودة في تلك المنطقة التي يبلغ عددها نحو 900 عنصر، باعتبار أن ترامب كان قد أمر في عام 2019 بسحبها، لكنه أوقف القرار، بعد ضغوط من مستشاريه ومن “البنتاغون” نفسه.

ويوضح ممثل “مسد” في أمريكا أنهم لا يعرفون بعدُ كيف ستكون علاقة ترمب مع تركيا ورئيسها رجب طيب إردوغان، علماً أنهم يتخوفون من أن تأتي أي صفقة مع أنقرة على حسابهم.

في ختام هذا التقرير قد يتساءل كثيرون إن كان العد العكسي لتحريك “المياه الراكدة” في الأزمة السورية قد بدأ؟ وهل سيترجم ترامب وعوده الانتخابية بما يؤدي إلى حلحلة الكثير من الملفات والحروب المندلعة والمترابطة في المنطقة؟ أسئلة تحتاج الانتظار قليلاً للإجابة عليها، إلى أن يعود ترامب، رسمياً، إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل.

شاهد أيضاً: هذه خطة “اليوم الأول” لـ”ترامب” في البيت الأبيض ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى