كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن «تحول الاهتمام العالمي نحو أزمات أخرى صرف النظر عن سوريا، ووضع الخدمات العامة الأساسية تحت ضغط كبير، وقربها من نقطة الانهيار»، موضحة أن الملايين من السوريين مهددون بـ «خطر الانزلاق إلى الفقر واليأس».
وفي بيان لها، قالت اللجنة إن «الدمار الشامل والتدهور التدريجي للبنية التحتية الحيوية، مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية، أدى إلى إجهاد قدرة السكان على التأقلم».
ودعت اللجنة إلى «التفكير على المدى الطويل عند تصميم الحلول قبل فوات الأوان»، مشيرة إلى أن «سنوات الصراع وضعت شبكات مياه الشرب في المدن الكبرى في نقاط الانهيارـ ولا يزال 50 % فقط من أنظمة المياه والصرف الصحي تعمل بشكل صحيح في جميع أرجاء البلاد».
تابعنا على فيسبوك
رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، قال إن «التأثير طويل المدى للأزمة أدى إلى تدهور البنية التحتية الحيوية.. عندما لا تتوافر المياه والصحة والكهرباء والتعليم، فإن ملايين السوريين يتعرضون لخطر الانزلاق إلى الفقر واليأس».
وعن شمال شرقي سوريا، قالت اللجنة إن «آلاف الأطفال يقضون طفولتهم في بؤس»”، مضيفة أن «الوقت قد حان لإيجاد الإرادة السياسية للعمل قبل فقدان مزيد من الأرواح».
وأشار البيان إلى أن أكثر من 56 ألف شخص يعيشون في مخيم الهول بريف الحسكة، موضحة أن ثلثيهم من الأطفال «يعيشون في ظروف أقل بكثير من المعايير الدولية من حيث الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم».
والأسبوع الماضي، أنهى مؤتمر ما يسمى “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” بتعهد بلغ نحو 6.4 ملايين يورو للعام 2022 وما بعده، لمساعدة الناس في سوريا والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين.
شاهد أيضاً: مفاوضات النووي.. «في طريق مسدود»