آخر الاخباررئيسيسياسة

الفضيحة تزداد سوءاً على نتنياهو.. ما الجديد ؟!

لا تزال فضيحة التسريبات التي طالت مكتب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو تتفاعل في “الشارع الإسرائيلي”.

أما جديدها، فما كشفته محكمة الصلح في “ريشون لتسيون” مؤخراً، من تفاصيل تتعلق بمسؤول في مكتب نتنياهو وضابط عسكري يشتبه في قيامهما بتسريب وإساءة التعامل مع وثائق استخباراتية سرية لوسيلة إعلامية أجنبية.

فقد أعلن القاضي في حكمه، أمس الأحد، أن “التسريبات هدفت إلى التأثير على الرأي العام الإسرائيلي، بطريقة من شأنها أن تقلل الضغط الشعبي على نتنياهو لدفعه إلى التوصل إلى اتفاق مع فصائل القطاع، يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وينهي الحرب في غزة”.

ورأت المحكمة أن “تسريب تلك المعلومات السرية أتى بقصد الإضرار بأمن الدولة، وهي جريمة تجسس خطيرة يعاقب عليها بالسجن مدى الحياة”.

تابعونا عبر فيسبوك

كما طلبت النيابة العامة من المحكمة تمديد اعتقال مساعده إليعازر فيلدشتاين، والضابط العسكري الذي لم يتم الكشف عن اسمه علناً، بعد أن اعتقلا الشهر الماضي مع جنديين آخرين على الأقل، محتجزين رهن الإقامة الجبرية.

إلى ذلك، كشف التحقيق مع فيلدشتاين أنه شارك وثيقة سرية مع وسائل إعلام أجنبية، لـ”التأثير على الرأي العام في إسرائيل ضد الاحتجاجات الداعمة لصفقة إطلاق سراح الأسرى، بحجة أن المظاهرات تضر بالمفاوضات وتساعد فصائل القطاع”.

كما بين أن الوثيقة أرسلت إلى صحيفة “بيلد” الألمانية عبر طرف ثالث مرتبط بمكتب رئيس الوزراء، وكشف أن جندي احتياط، تم تحديده كأحد المشتبه بهم الرئيسيين إلى جانب فيلدشتاين، قدم وثيقة ثانية ذات تصنيف أمني، وأرسل الملف إلى فيلدشتاين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقام الأخير بعد ذلك بتمريره إلى صحافي في “القناة 12”.

لكن الصحافي أحالها إلى الرقابة العسكرية التي منعت النشر، فمان كان من فيلدشتاين إلا أن أرسلها إلى صحيفة “بيلد” لنشرها.

في الوقت نفسه، نبه فيلدشتاين صحافيين “إسرائيليين” وحثهم على نشر المقال بمجرد ظهوره في صحيفة “بيلد”.

لكن وسط تنامي شكوك وسائل الإعلام “الإسرائيلية” حول مصداقية تلك الوثيقة، طلب فيلدشتاين من جندي الاحتياط الملف الأصلي.

فقدمه الجندي مع وثيقتين سريتين إضافيتين، كاشفاً أن مساعد نتنياهو ادعى أن المواد طلبها رئيس الوزراء للتحقق منها.

إلى ذلك، كشفت المحكمة أن فيلدشتاين تلقى الوثائق في حزيران الماضي، لكنها نشرت في 31 آب تقريباً، بالتزامن مع مقتل ستة أسرى “إسرائيليين”، هم ألموغ ساروسي، وأليكس لوبانوف، وكرمل جات، وإيدن يروشالمي، وأوري دانينو، وهيرش غولدبرغ بولين، وفق ما أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية.

ووسط احتجاجات “إسرائيلية” واسعة النطاق على تعامل الحكومة مع صفقة الأسرى، زُعم أن فيلدشتاين شارك تلك الوثائق لإعادة توجيه الخطاب العام، وإلقاء اللوم على زعيم فصائل القطاع يحيى السنوار.

يشار إلى أن التحقيق في تلك القضية انطلق بعد إحالة رئيس أركان “الجيش الإسرائيلي” هرتزل هاليفي إلى الشاباك، إثر اكتشاف تسريب من قبل إدارة أمن المعلومات في الجيش.

شاهد أيضاً : قوافل الشهداء لاتتوقف.. أكثر من 100 شهيد خلال يوم واحد في غزة ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى