لماذا أمر بوتين بإنتاج المزيد من “السلاح الذي لا يقهر” ؟!
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، بمواصلة اختبار الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي “أوريشنيك” في الأوضاع القتالية، وذلك بعد استخدامه لضرب أوكرانيا، في حين يعقد حلف “الناتو” محادثات الأسبوع المقبل للبحث في إطلاق موسكو ذلك الصاروخ.
وقال بوتين، خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بثه التلفزيون، “سنواصل هذه الاختبارات، وخصوصاً في الأوضاع القتالية، بحسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا”.
وأشاد الرئيس الروسي بالقوة الخاصة لهذا السلاح الذي “لا يقهر”، قائلاً إن نظام الأسلحة الذي تم اختباره يوم الخميس هو “ضمانة أخرى صادقة لوحدة أراضي روسيا وسيادتها”.
كما أمر بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ “أوريشنيك”، وهو صاروخ باليستي جديد يفوق سرعة الصوت، أكدت روسيا إطلاقه الخميس وإصابته مصنعاً لمكونات الصواريخ في دنيبرو، وسط شرق أوكرانيا.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب بوتين فإنه لا توجد دولة أخرى في العالم تملك تكنولوجيا صواريخ مماثلة، ولكنه أقر بأن دولاً أخرى ستطورها قريباً وربما خلال أعوام.
وجاء اجتماعه مع وزير الدفاع والمسؤولين عن تطوير الصاروخ في نهاية أسبوع شهد تصعيداً سريعاً للنزاع في أوكرانيا.
وأعلن بوتين أن إطلاق الصاروخ “أوريشنيك” كان رداً مباشراً على استخدام قوات كييف للصواريخ التي زوّدتها بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد الأراضي الروسية لأول مرة.
وفي كلمته التي بثها التلفزيون الروسي، قال بوتين إن النزاع في أوكرانيا اتخذ الآن “طابعاً عالمياً”، محذراً الغربيين من أن روسيا “مستعدة لكل السيناريوهات”.
وأضاف أيضاً أن موسكو تحتفظ بالحق في ضرب الدول الغربية التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لضرب الأراضي الروسية.
من جهته، قال الكرملين اليوم الجمعة إنه “على ثقة” من أن الولايات المتحدة “فهمت” رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما أطلقت موسكو صاروخاً على أوكرانيا قادراً على حمل رأس نووي.
وأوضح الناطق باسم “الكرملين” ديمتري بيسكوف للصحفيين غداة الضربة الصاروخية، أن “الرسالة الرئيسية هي أن القرارات والأفعال المتهورة التي تتخذها الدول الغربية التي تنتج الصواريخ وتزود أوكرانيا بها ثم تشارك في ضربات على الأراضي الروسية، لا يمكن أن تمر دون رد فعل من روسيا”.
وسبق أن اتهمت موسكو كييف بمهاجمتها مرتين هذا الأسبوع بصواريخ غربية استهدفت الأراضي الروسية وهو ما تعبره روسيا “خطاً أحمر”.
ويعقد “الناتو” وأوكرانيا محادثات الأسبوع المقبل في بروكسل للبحث في إطلاق روسيا صاروخاً باليستياً فرط صوتي على منطقة دنيبرو، وفق ما قاله دبلوماسيون أمس الجمعة.
ومن المقرر أن يعقد هذا الاجتماع الذي دعت إليه أوكرانيا، الثلاثاء المقبل، على مستوى السفراء، في حين قالت ناطقة باسم “الناتو”، إن “استخدام هذا السلاح الروسي لن يغير مسار الحرب ولن يمنع الناتو من دعم أوكرانيا”، في ظل تواصل الحرب الروسية الأوكرانية لأكثر من عامين.
شاهد أيضاً : روسيا تدين على العدوان الإسرائيلي على تدمر ؟!