آخر الاخباررئيسيسياسة

الجيش السوري يقلب الطاولة في ريفي حلب وإدلب ؟!

بعد أن استعاد الجيش السوري زمام المعركة في ريفي حلب وإدلب، شهدت الجبهات في الشمال السوري انهيارات متسارعة للفصائل المسلحة وسط تسجيل أعداد كبيرة من القتلى والمصابين في صفوف المجموعات المهاجمة.

حيث سجلت الساعات الأخيرة استعادة الجيش للمواقع التي أعاد انتشاره فيها، خاصة المناطق المتوزعة في ريف إدلب الشرقي، في كل من داديخ وجوباس على أطراف الطريق الدولي حلب- دمشق.

وأعلن الجيش السوري السيطرة على قريتي باشنطرة وبشقاتين وبلدة خان العسل في ريف حلب خلال ساعات الليل، وأصبح بعيدا فقط 4 كلم عن أولى الحواجز السابقة التي احتلها المسلحون على محاور ريف حلب الغربي.

وشهدت المعارك العنيفة مشاركة واسعة من سلاحي الجو السوري والروسي، وسط غارات مكثفة استهدفت مواقع قيادة العمليات للمسلحين في بلدات أريحا بريف إدلب ومارع بريف حلب الغربي.

تابعونا عبر فيسبوك

وأظهرت المقاطع المصورة المتداولة، انفجارات عنيفة لمستودعات الذخيرة التابعة للفصائل في الشمال السوري، كما تناقلت وسائل الإعلام مقاطع أخرى لانفجارات وقعت في مقرات تجمع المسلحين المهاجمين في مناطق مختلفة بريفي حلب وإدلب.

وقال الجيش السوري: إن أكثر من350 مسلحاً من جنسيات مختلفة، تم تأكيد القضاء عليهم في الاشتباكات المستمرة شمال غربي سوريا.

من ناحيته كشف مركز المصالحة الروسي في سوريا، عن مقتل حوالي 400 مسلح في حلب وإدلب خلال يوم واحد بدعم من القوات الجوية السورية والروسية.

وأفاد مراسل “كيو ستريت” باستمرار الحركة المرورية ورحلات نقل المسافرين من حلب إلى باقي المحافظات السورية عبر طريق “خناصر- أثريا”، تزامناً مع استمرار القطع المؤقت لاوتستراد حلب- دمشق الدولي من قبل وحدات الجيش السوري، حرصاً على سلامة الأهالي.

تابعونا عبر فيسبوك

لكن ماذا جرى في ريف حلب خلال اليومين الماضيين ؟

“تحرير الشام” أطلقت عملية عسكرية واسعة بدعم تركي على مواقع الجيش السوري في ريف حلب الغربي ثم امتد الهجوم إلى ريف إدلب الجنوبي الغربي.

وأنشأت تركيا غرفة عمليات لإدارة المعركة بشكل كامل، مع إشرافها على عمليات الإمداد واستخدام المسيّرات الأوكرانية التي حصلت عليها “تحرير الشام” من الاستخبارات الأوكرانية قبل أشهر.

الجيش السوري أعاد انتشاره في النقاط والمواقع ليفسح المجال أمام الطيران الحربي لشن ضربات مكثفة على الجماعات المهاجمة وخطوط إمدادها.

بعد استيعاب الهجوم، بدأ الجيش السوري هجوماً معاكساً واستعاد السيطرة على بلدات عديدة كان أعاد انتشاره فيها سابقاً.

تابعونا عبر فيسبوك

تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت خلال الساعات الماضية إلى محاور القتال كافة ضمت دبابات وراجمات صواريخ ووحدات قتالية.

وكثّف الطيران الحربي الروسي  – السوري المشترك غاراته على مواقع الفصائل المسلحة في خطوطها الخلفية، كما تمكن الجيش السوري من تنفيذ سلسلة من الكمائن أدت إلى أسر عشرات المسلحين ومقتل العديد منهم.

الخسائر الكبيرة للمسلحين في الساعات الماضية دفع تركيا لفتح حدودها من أجل عبور فصائل مسلحة جديدة إلى جبهات القتال، كما دفعت “تحرير الشام” بفصائل الإيغور والتركستان والأوزبك إلى المعارك.

مع حلول ليل أمس تمكن الجيش السوري من السيطرة على إدارة المعركة وقلب الطاولة على الفصائل، حيث شن الطيران الحربي سلسلة من الغارات المركزة على المقرات الرئيسية للفصائل في ريف حلب وعمق إدلب، بالتزامن مع رمايات مدفعية وصاروخية مكثفة على خطوط إمداد المسلحين.

شاهد أيضاً : الجيش السوري يستقدم تعزيزات إلى ريف حلب

زر الذهاب إلى الأعلى