الجيش السوري يكشف عن تفصيل مثير في معارك حلب الغربي ؟!
خلال المعارك الدائرة في ريفي حلب وإدلب شمال غربي سوريا، أعلن الجيش السوري القضاء على عدة مجموعات مسلحة واستطلاعية تابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، تنكروا في زي الجيش السوري الرسمي غرب مدينة حلب.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة “نوفوستي”: “حاولت عدة مجموعات من المسلحين الاختراق من خلف قواتنا في غرب حلب وعلى طريق حلب-دمشق السريع M5، لكن تم القضاء عليهم”.
وأشار المصدر إلى أن “المسلحين كانوا يرتدون زي الجيش السوري، كما كانت على أكتافهم رقع من وحداتنا التي تخدم في هذه المناطق، وهذا يدل على التقدم والتحضير الجاد للمسلحين”.
وفي وقت سابق من أمس الخميس، ذكرت الدفاع السورية أن “الجيش السوري دخل يوم الأربعاء الماضي، في معركة مع المسلحين الذين هاجموا محافظتي حلب وإدلب، في خرق لاتفاق خفض التصعيد، حيث هاجمت مجموعات تابعة لتنظيم هيئة تحرير الشام، على جبهة واسعة في محافظتي حلب وإدلب، قرى وبلدات ومواقع عسكرية”.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب الدفاع السورية، فقد رد الجيش على الهجوم، وتكبد المسلحون خسائر في القوة البشرية والعتاد.
الجدير بالذكر، أن “تحرير الشام” أطلقت عملية عسكرية واسعة بدعم تركي على مواقع الجيش السوري في ريف حلب الغربي ثم امتد الهجوم إلى ريف إدلب الجنوبي الغربي.
وأنشأت تركيا غرفة عمليات لإدارة المعركة بشكل كامل، مع إشرافها على عمليات الإمداد واستخدام المسيّرات الأوكرانية التي حصلت عليها “تحرير الشام” من الاستخبارات الأوكرانية قبل أشهر.
الجيش السوري أعاد انتشاره في النقاط والمواقع ليفسح المجال أمام الطيران الحربي لشن ضربات مكثفة على الجماعات المهاجمة وخطوط إمدادها.
بعد استيعاب الهجوم، بدأ الجيش السوري هجوماً معاكساً واستعاد السيطرة على بلدات عديدة كان أعاد انتشاره فيها سابقاً.
تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت خلال الساعات الماضية إلى محاور القتال كافة ضمت دبابات وراجمات صواريخ ووحدات قتالية.
كثّف الطيران الحربي الروسي – السوري المشترك غاراته على مواقع الفصائل المسلحة في خطوطها الخلفية، كما تمكن الجيش السوري من تنفيذ سلسلة من الكمائن أدت إلى أسر عشرات المسلحين ومقتل العديد منهم.
الخسائر الكبيرة للمسلحين في الساعات الماضية دفع تركيا لفتح حدودها من أجل عبور فصائل مسلحة جديدة إلى جبهات القتال، كما دفعت “تحرير الشام” بفصائل الإيغور والتركستان والأوزبك إلى المعارك.
مع حلول ليل أمس تمكن الجيش السوري من السيطرة على إدارة المعركة وقلب الطاولة على الفصائل، حيث شن الطيران الحربي سلسلة من الغارات المركزة على المقرات الرئيسية للفصائل في ريف حلب وعمق إدلب، بالتزامن مع رمايات مدفعية وصاروخية مكثفة على خطوط إمداد المسلحين.
شاهد أيضاً : الجيش السوري يقلب الطاولة في ريفي حلب وإدلب ؟!