آخر الاخباررئيسيسياسة

حلب بين كر وفر ؟!

دخلت فصائل مسلحة تابعة لـ”النصرة” إلى أحياء في مدينة حلب خلال ساعات الليل الفائت، بعد أن نفّذ الجيش السوري عملية إعادة انتشار في المدينة.

مصادر ميدانية أكدت أن الجيش السوري أغلق مطار حلب الدولي، غي وقت تم إلغاء الرحلات الجوية من وإلى مدينة حلب، كما أعلن عن أن الطرق المؤدية إلى المدينة هي طرق عمليات عسكرية، وسط تحذيرات للأهالي من عدم الاقتراب منها، خشية من استهداف الفصائل المسلحة لهم.

فيما أشارت مصادر عسكرية أخرى لـ”رويترز”، إلى أن “دمشق تلقت وعداً بمساعدات عسكرية روسية إضافية، وأن الحكومة تتوقع وصول معدات وعتاد عسكري روسي لقاعدة حميميم خلال 72 ساعة”.

يذكر أنه خلال 12 عاما شهدت حلب دخولاً وخروجاً للفصائل المسلحة وبدعم عسكري وعملياتي من أنقرة على أحيائها.

البداية كانت في العام 2012 بسيطرة جزئية على مناطق في ريفها الشمالي مثل تل رفعت وأعزاز ومارع وأحياء حلب الشرقية.

تابعونا عبر فيسبوك

لكن سرعان ما توسعت لمحاصرة قاعدة “منغ” العسكرية وفرض السيطرة على الأحياء الشرقية في حلب بمقدمتها هنانو والحيدرية والصاخور الملاصقة للريف الشمالي المفتوح باتجاه الحدود التركية.

أما في عام 2013، فقطعت الفصائل المسلحة الطريق السريع من حلب إلى الجنوب إضافة إلى السيطرة على أحياء جديدة داخل حلب كأحياء المدينة القديمة والصاخور والشعار والسكر وصلاح الدين.

وسجل العام 2014 انهياراً للفصائل في حلب، حيث نجح الجيش السوري في فك الحصار عن سجن حلب المركزي الذي استمر 14 شهراً، ووصل الى طريق الكاستيلو آخر طرق الإمداد للفصائل المسلحة باتجاه الأحياء الشرقية.

وفي العام 2015، ساند سلاح الجو الروسي الجيش السوري جوياً واستطاع الجيش قلب الموازين، لتشن بعدها القوات السورية، بإسناد من قوات رديفة هجوماً واسعاً على الريف الشرقي للمدينة وتفك الحصار عن مطار كويرس العسكري و الكلية الجوية فيه.

وفي تموز عام 2016، طوقت القوات الحكومية شرق حلب بالكامل. ثم استعادت إثر قصف مكثف في كانون الأول أغلب مناطق المدينة القديمة ما أبقى للمسلحين جيباً صغيراً.

وتلى ذلك هدنة شملت إخلاءهم للأحياء المحاصرة في شرق حلب، وبالتالي سيطرة كاملة للجيش السوري والقوات المساندة.

شاهد أيضاً : تحركات سياسية عاجلة بما يخص الأوضاع في حلب ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى