آخر الاخباررئيسيسياسة

ماذا جرى خلال الساعات الأخيرة في سوريا ؟!

شهدت مدينة حلب انتشاراً للجماعات المسلحة التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” و”الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة، خلال يوم أمس السبت، وذلك بعد أن أعاد الجيش السوري الانتشار فيها تمهيداً لضرب تجمعات المسلحين وطرق إمدادهم، في وقت شهد المواجهات دخول قوات “قسد” على خط المعركة في سوريا، بعد تسليم الجيش السوري مطار حلب الدولي للقوات الكردية.

المدينة شهدت غارات مكثفة لطيران الجيش السوري، الذي استهدف تجمعات المسلحين في تلك المنطقة، ما أدى لسقوط عدد كبير من القتلى في صفوف المسلحين وخاصة في منطقة دوار الباسل وسط المدينة، إذ أكدت مصادر ميدانية بامتلاء مشفى حلب الجامعي بالعشرات من الإصابات بين صفوف المسلحين.

وساد حالة من الهدوء بين السكان المدنيين في المدينة، في ظل تخوف بين الأهالي وانكفاء إلى داخل المنازل وإيقاف الدراسة في المدارس والمؤسسات العامة، ريثما يتضح المشهد في مدينة حلب.

تابعونا عبر فيسبوك

وفي هذه الأثناء تعامل الجيش السوري وفق الأوضاع الميدانية علي الأرض مع المجموعات المسلحة المتواجدة في أرياف حلب الغربية وأرياف إدلب، حيث تصدي الجيش السوري لهجمات المسلحين في عدة نقاط اشتباك تتوزع علي جغرافيا ريف حلب الغربي وأطراف مدينة حلب وأطراف ريف إدلب الشرقي ومحيط منطقة سراقب وصولاً إلى قرى وبلدات بريف حماه الشمالي.

وذكرت مصادر ميدانية بأن إحدى الضربات الجوية أصابت مقر عمليات عملية “ردع العدوان” وسط إدلب، وسط ترجيحات بأن زعيم “هيئة تحرير الشام” والمعروف بـ”أبو محمد الجولاني” كان من ضمن المستهدفين بالغارة، دون تأكيد عن مصرعه أو حتى إصابته، حيث كان مجتمعاً رفقة ضباط أتراك وأوكرانيين لإدارة مجريات الهجوم.

كما استهدف الجيش السوري مقرات قيادة المجموعات المسلحة ومستودعات ذخيرتهم، بالإضافة إلى الأرتال التي تنطلق إلى نقاط الاشتباك ويقطع طرق الإمداد لهم عبر غارات متتالية من الطيران وصلت إلى عمق ريف حلب الشمالي والغربي، حيث استهدف الجيش عدة مناطق لاسيما منطقة مارع والتي تعتبر من المعاقل الهامة للمجموعات المسلحة.

واستهدف الجيش السوري عمق إدلب وتحديداً في منطقة سرمدا وسرمين التي انطلقت منها الهجمات وهذا يدلل على التكتيك السوري في مواجهة هذه الهجمات، وهو إفقاد القدرة على القيادة والسيطرة من خلال استهداف مقرات القيادة وغرف العمليات والأرتال بالإضافة الي مستودعات الأسلحة.

وبيّن نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في “حميميم” أوليغ إغناسيوك في بيان صحفي، أنه تم القضاء في غضون الساعات الـ24 الماضية على ما لا يقل عن 200 إرهابي من تنظيم جبهة النصرة وغيره من التنظيمات المسلحة الأخرى التي شنت هجوماً على ريفي محافظتي حلب وإدلب”.

تابعونا عبر فيسبوك

وأضاف إيغناسيوك أن القوات الجوية الروسية، التي تقدم الدعم لسوريا، “تشن هجمات صاروخية وقنابل على المعدات والقوى البشرية ومراكز السيطرة والمستودعات ومواقع المدفعية التابعة للمسلحين في مناطق مختلفة من الشمال السوري”.

وكشف مصادر عن وصول تعزيزات كبيرة لقوات الجيش السوري إلى مدينة حماه خلال ليل أمس السبت، تزامناً مع مواصلة الطيران الحربي وسلاح المدفعية استهداف خطوط إمداد المسلحين المتجهة نحو غرب حلب ووسط إدلب.

ونجح الجيش السوري، امس السبت، في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقاً نفذتها المجموعات المسلحة الإرهابية خلال الساعات الماضية في ريف حماه الشمالي، ضمن هجومها على نقاط للجيش في ريفي حلب وإدلب وحماه، والذي بدأ فجر الأربعاء.

وأكد الجيش السوري أن قواته تستمر في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة، بالعتاد والجنود، بهدف منع خروق المجموعات المسلحة.

كذلك، كبد الجيش السوري التنظيمات المسلحة خسائر فادحةً، بحيث أوقع في صفوفها المئات من القتلى والمصابين، ودمر عشرات الآليات والعربات المدرعة، وأسقط ودمر 17 طائرةً مسيرة.

وأوضح الجيش السوري أن التنظيمات المسلحة، المنضوية تحت ما يسمى بـ”جبهة النصرة”، تعتمد على مجموعات كبيرة من المسلحين الأجانب، وتستخدم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطيران المسير.

أما خلال الساعات الأولى من فجر الأحد، فاستهدف الجيش السوري خطوط الإمداد للجماعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب، والتي تتوافد عبر المعابر مع تركيا.

يأتي ذلك بعدما بدأ الجيش السوري بامتصاص الهجمة القوية التي نفذتها المجموعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب، بحيث شن هجوماً معاكساً في اتجاه المواقع التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة في جنوبي شرقي إدلب وشمال مدينة حماه.

تابعونا عبر فيسبوك

وقال مصدر عسكري في الجيش السوري: إن وحدات من الجيش السوري العاملة على اتجاه ريف حماة الشمالي، قامت خلال ليلة أمس بتعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات المسلحة ومنعتها من تحقيق أي خرق.

كما تمكنت قواتنا المسلحة من تأمين عدد من المناطق بعد طرد المسلحين منها، أهمها قلعة المضيق ومعردس حيث قضت على العشرات منهم ولاذ بقيتهم بالفرار.

وأشارت مصادر ميدانية، إلى أن سلاح الجو السوري قصف قافلة مركبات مدرعة للمسلحين على طريق حلب-دمشق السريع وتم تدمير عدد كبير من المركبات ومقتل من فيها.

وأكدت المصادر الميدانية تصاعد وتيرة الضربات الجوية على معاقل ومراكز القيادة التابعة لـ”النصرة” في قلب مدينة إدلب

ووفقاً للمصادر، تزامنت الغارات مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية إلى محاور القتال كافة في أرياف حماة وحلب، مؤكدة أن الغارات مبنية على بنك أهداف أعدّه الجيش السوري خلال الفترة الماضية، ويهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية للنصرة في ريفي حلب وإدلب وقطع إمدادها عن النقاط التي تقدمت إليها خلال الساعات الماضية

وأكد مصدر عسكري بأن الجيش السوري انتقل تدريجياً إلى مرحلة الهجوم وستتصاعد العمليات بشكل ملحوظ خلال الساعات القادمة.

شاهد أيضاً : الأسد في موسكو.. زيارة غير معلنة وحلب على رأس الأولويات ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى