لقاء الدوحة الثلاثي.. هل من حل للنزاع في سوريا ؟!
ساعات قليلة تفصلنا عن لقاء ثلاثي هام في العاصمة القطرية الدوحة، لكل من وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، لبحث صيغة أستانا حول سوريا، خاصة بعد تصاعد النزاع من جديد على الأراضي السورية.
ونقلت وكالة “تاس” للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها أمس الجمعة، إن وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران سيعقدون محادثات بشأن سوريا في قطر اليوم السبت.
وقال مصدر دبلوماسي تركي لوكالة “رويترز”، إن وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا، سيجتمعون، السبت، في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة التطورات السريعة وتجدد النزاع في سوريا.
ويأتي ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي الإثنين، أن وزراء خارجية الدول الثلاث سيجتمعون في إطار عملية أستانا، يومي السابع والثامن من كانون الأول الجاري، لمناقشة الملف السوري على هامش منتدى الدوحة.
تابعونا عبر فيسبوك
وزار عراقجي تركيا، الإثنين، بعيد الهجوم المفاجئ للفصائل المسلحة في سوريا، وقال إنه أجرى مناقشات مستفيضة مع الرئيس السوري بشار الأسد، “ونقل رسالة إيران التي تؤكد دعمها الكامل والقاطع لسوريا، والحكومة السورية، والشعب السوري”، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية.
ورأى عراقجي، الذي تدعم بلاده الدولة السورية، أنه من الضروري “حماية إنجازات مسار أستانا” الذي رعته روسيا وإيران وتركيا وأوقف إطلاق النار في إدلب عام 2020.
وبعد سنوات من الجمود على خطوط المواجهة استولت جماعات مسلحة تابعة لـ”النصرة” على مدينة حلب في الشمال السوري الأسبوع الماضي.
وعقدت تركيا وروسيا وإيران محادثات ثلاثية منتظمة حول مستقبل سوريا في إطار ما يُعرف بمسار آستانا لخفض التصعيد، وبينما تدعم أنقرة العضو في حلف “الناتو” فصائل مسلحة في سوريا، تدعم موسكو وطهران الدولة السورية.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم الإثنين في مؤتمر صحفي إلى جانب نظيره الإيراني عباس عراقجي بعد محادثاتهما في أنقرة، إن” جهوداً جديدة ستُبذل لإحياء مسار آستانا”.
تابعونا عبر فيسبوك
ومنذ تجدد الصراع نفت أنقرة أي دور لها في العملية التي أطلقها مسلحو “النصرة”، قائلة إنها “لا تريد أن ترى موجة مهاجرين جديدة تتجه نحو حدودها.”
في الوقت ذاته قال مسؤول إيراني كبير لـ”رويترز”، إن طهران “سترسل صواريخ وطائرات مسيرة والمزيد من المستشارين إلى سوريا”.
وقال المسؤول الإيراني الكبير الذي طلب عدم ذكر اسمه، “من المرجح أن طهران تحتاج إلى إرسال معدات عسكرية وصواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا… اتخذت طهران كل الخطوات اللازمة لزيادة عدد مستشاريها العسكريين في سوريا ونشر قوات”، مضيفاً بأن “طهران تقدم حالياً الدعم الاستخباراتي والدعم عبر الأقمار الصناعية لسوريا”.
من جانبها تدرس الأحزاب الحاكمة والفصائل في العراق إيجابيات وسلبيات التدخل المسلح في سوريا، ونشرت بغداد على حدودها مع سوريا آلاف الجنود من جيشها النظامي وكذلك مقاتلين من قوات الحشد الشعبي.
إلى ذلك أكّد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أمس ضرورة “حماية” الأراضي العراقية وإبعاد بلده عن أي هجمات إرهابية.
وأعلن في مؤتمر صحفي في مقر وزارته في بغداد مع نظيريه الإيراني عباس عراقجي والسوري بسام الصباغ، أن بغداد ستبادر لمحاولة “عقد اجتماع لعدد من الدول لمناقشة الموضوع السوري”.
شاهد أيضاً : كيف سيكون الدعم الإيراني لسوريا.. عراقجي يوضح ؟!