بريطانيا تبدأ بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا
تستعد بريطانيا لترحيل أول دفعة من طالبي اللجوء إلى رواندا في غضون أسبوعين، بموجب اتفاق مثير للجدل مع الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها بدأت بإرسال وثائق رسمية إلى عدد غير محدد من الأشخاص، بمن فيهم الأشخاص الذين وصلوا إلى الأراضي البريطانية عبر القنال الإنجليزي على متن قوارب مهاجرين.
ورغم أن الرحلة محددة في 14 حزيران الجاري، فإنها تصطدم بعقبة قانونية، تتمثل بتقديم طعون أمام المحكمة من قبل الأشخاص المرسل إليهم طلب الترحيل.
وفي هذا السياق، أوضحت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أنه “بينما نعلم أنه سيتم الآن بذل محاولات لإحباط العملية وتأخير عمليات الترحيل، لن أرتدع وسأظل ملتزمة تماماً بتقديم ما يتوقعه الجمهور البريطاني”.
وتشمل عمليات الترحيل التي تنوي بريطانيا القيام بها، كل من دخلها خلسة أو في قوارب صغيرة، على ان تكون الرحلات في اتجاه واحد إلى رواندا، حث سيتم هناك معالجة طلبات اللجوء الخاصة بالمهاجرين، وإذا نجحت، فسيبقون هناك.
وكان الاتفاق الذي أعلنت عنه بريطانيا الشهر الماضي، لاقى انتقادات من منظمات حقوقية وإنسانية، كونه ينتهك الاتفاقية الدولية للاجئين.
وتصف جماعات حقوق الإنسان الاتفاق الذي دفعت بريطانيا من أجله 120 مليون جنبه إسترليني مقدماً لرواندا، بأنه “غير عملي وغير إنساني، ويمثل مضيعة لأموال دافعي الضرائب البريطانيين”.
وبحسب إحصائيات، دخل أكثر من 28000 مهاجر المملكة المتحدة عبر القنال الإنكليزي، العام الماضي، في ارتفاع مقارنة مع 8500 مهاجر عام 2020، ولقي العشرات مصرعهم، وبينهم 27 شخصاً في تشرين الثاني عندما غرق قارب واحد.
وللمفارقة، أن الحكومة البريطانية تحاول التمييز بين اللاجئين الذين يصلون عبر برامج مساعدة الأشخاص الفارين من أوكرانيا وأفغانستان، وأولئك الذي دخلوا بشكل غير شرعي عبر معابر القنال الإنجليزي من خلال مهربين.
شاهد أيضاً: