«إسرائيل» ستعاني من كارثة شبيهة بـ«انفجار بيروت»
نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مقالاً لروتم شتاركمان، يناقش فيه مع خبير في المواد الخطرة فرضية حدوث انفجار ضخم في “إسرائيل” جراء تخزين آلاف الأطنان من نيترات الأمونيوم في مرافق عديدة، لضرورات مرتبطة بالاستخدامات الزراعية والطبية للمادة الكيميائية التي كانت مسؤولة عن انفجار مرفأ بيروت في آب 2020.
في ما يلي نص المقال منقولاً إلى العربية: «”إسرائيل” تعاني من مشكلة حادة. مصانع نترات الأمونيا واقعة بالقرب من المناطق السكنية، مثلما يحذر داني كروننبرغ. الانفجار الهائل هو مجرد مسألة وقت».
وأضاف المقال «أخبرني المهندس داني كروننبرغ: “هناك قصة عن جسرٍ متهالك كان في مدينة تشيلم البولندية الأسطوري، الذي تساقطت منه أجزاء، والعديد من الناس أصيبوا.. لكن بدلاً من إصلاح الجسر، قرر حكماء تشيلم فتح مستشفى بجواره لعلاج الجرحى. يمكن للوزارات الحكومية في “إسرائيل” أن تتصرف مثل حكماء تشيلم: بدلاً من حل المشكلة الخطيرة لمصانع نترات الأمونيا الواقعة بجوار المناطق السكنية، يمكنهم إنشاء لجنة لإجراء مسابقة للمهندسين المعماريين والنحاتين، بهدف وضع خطة لإحياء ذكرى ضحايا الكارثة المتوقعة. إذا لم يتحدوا لمنع الكارثة، فإنّ خطط الطوارئ على الأقل لإنشاء نصب تذكاري ستتيح اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة بعد حدوثها».
تابعنا عبر فيسبوك
وتابع «كروننبرغ خبير في المواد الخطرة (المعروفة أيضاً باسم المواد السامة والقابلة للاشتعال التي يمكن أن تعرّض الحياة والبيئة للخطر)، وقد كتب وترجم العديد من الكتب حول هذا الموضوع، من بينها “دليل الاستجابة للطوارئ لحوادث المواد الخطرة”».
وأردف «كان المركب الكيميائي الذي ذكره، نترات الأمونيا، سبب انفجار هائل في مرفأ بيروت في آب /أغسطس 2020، ودمّر جزءاً كبيراً من المدينة وأدى إلى سقوط الكثير من الضحايا».
يشرح قائلاً: «تُستخدم نترات الأمونيوم في الغالب للزراعة ولكن أيضاً في صناعات أخرى، مثل المتفجرات، ولصنع مواد كيميائية مثل غاز الضحك للتطبيقات في مجال الطب. إنها مادة حيوية تُستخدم في صنع الأسمدة لتحفيز النمو وزيادة غلة المحاصيل. لا يمكنك إدارة الزراعة الحديثة بدونها، وليس لها بديل. نحن ملزمون بتخزين احتياطي استراتيجي منه في إسرائيل.. والاضطرابات في سلسلة التوريد العالمية أثناء جائحة كورونا أثبتت فقط أهمية ذلك».
شاهد أيضاً: كيسنجر يحذّر من الصين ويتنبأ بأحداث كبيرة في الشرق الأوسط