ناقلات النفط الإيرانية تصل سوريا.. لهذا السبب تأخرت ؟!
كشفت مصادر مطلعة في طهران أن «الناقلتين اللتين وصلتا السواحل السورية يوم أمس، كانتا أولى بشائر تفعيل الخط الائتماني الجديد بين إيران وسوريا».
المصادر أوضحت أن «وصول الناقلات سيتوالى بشكل طبيعي وفق جداول زمنية محددة من دون تأخير بعد أن بدأ العمل بالخط الائتماني بنسخته الجديدة».
المصادر أكدت لإحدى الصحف المحلية أن «التأخير الذي حدث خلال الأشهر الماضية كان نتيجة التعديلات التي طرأت على آلية عمل الخط الائتماني بين البلدين، بعد تشكيل حكومة جديدة في إيران، وكشفت المصادر أن الإسراع في تفعيل الاتفاقيات كان أحد المواضيع التي بحثها الرئيس بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى طهران، حيث ساهمت الزيارة بحل العقد الفنية والتعجيل بإرسال الإمدادات النفطية، والناقلتان اللتان وصلتا أمس هما أولى ثمار هذه الزيارة التي ستشهد مزيداً من التعاون الاقتصادي بين البلدين».
تابعنا عبر فيسبوك
مصدر في وزارة النفط أكد، في وقت سابق أمس، أن انفراجات ستشهدها سوريا فيما يخص المشتقات النفطية من بنزين ومازوت وفيول، اعتباراً من يوم غد الأربعاء وذلك بعد وصول ناقلتي نفط محملتين بقرابة مليوني طن من الخام إلى مصفاة بانياس وبدء تفريغ حمولتيهما.
وأكد المصدر أن عملية التكرير ستبدأ على الفور، وأن الكميات المطلوبة من المشتقات النفطية سيبدأ توزيعها تباعاً على كامل المحافظات السورية ما سيسهم في الحد من الاختناقات الحاصلة لهذه المواد.
وكانت قد وصلت، أمس الإثنين، إلى مصب بانياس في طرطوس ناقلة نفط على متنها مليون ونصف برميل نفط خام.
ونقل مراسلنا عن المسؤولين في المصب بأنه سيتم اتخاذ ترتيبات التربيط والتفريغ بشكل فني، منوهين إلى أن حالة الطقس الآن تعيق الحركة الفنية.
وبيَن المسؤولون أنه مبدئياً سيتم تفريغ ما يقارب نصف مليون برميل لحين تمكن الطاقم الفني بالمصب من التربيط والبدء بالتفريغ، مشيرين إلى أن هذه الناقلة تعد من النواقل الكبيرة نسبياً التي وصلت إلى مصب بانياس.
وتعاني العديد من المحافظات السورية من نقص في توريدات المازوت والبنزين، وتخفيض مخصصاتها من المادتين التي توزع لعدة قطاعات.
وفي نهاية عام 2021، رفعت الحكومة السورية سعر ليتر البنزين المدعوم، الموزع عبر البطاقة “الذكية”، بنحو 46%، ليصل إلى 1100 ليرة بعدما كان سعره 750 ليرة، بهدف التقليل من الخسائر الهائلة في موازنة النفط ولضمان عدم انقطاع المادة أو قلة توفرها.
شاهد أيضاً: ناقلة نفط تصل إلى بانياس هي الأكبر من نوعها.. فهل تنتهي أزمة الحروقات؟