حرب تصفيات في شمال سوريا.. «الجـ.ولاني يقترب من دخول عفرين»
تدور في عفرين والمناطق الغربية منها، في شمال حلب وشرقها، منذ صباح أمس اشتباكات عنيفة بين فصيل الجبهة الشامية المدعوم من تركيا، وحركة “أحرار الشام” التابعة عسكرياً لهيئة “تحرير الشام” (النصرة سابقاً) في إدلب.
وقالت وسائل إعلام السبت إن الاشتباكات المستمرة بين الفصيلين، أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 مسلحاً منهما، دون تدخل من القوات التركية التي تتواجد في المنطقة، التي تعتبر منطقة نفوذ عسكري لفصائل “الجيش الوطني” التابع لأنقرة.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن مسلحي الحركة والهيئة بدأوا بالدخول إلى ناحية جنديرس بريف عفرين، وسيطروا على قرى “دير بلوط والغزاوية وأغجلة وتل سلور وإيسكا” دون مقاومة، فيما يستمر توافد التعزيزات العسكرية القادمة من إدلب.
تابعنا عبر فيسبوك
في المقابل، تشهد عفرين حالة استنفار عسكري من الفصائل الموالية لتركيا، وكذلك تمّ الإعلان عن منع التجوال في المدينة في ظل تقدم مسلحي “هيئة تحرير الشام” إلى المدينة، وعرض صور لتعزيزات من الهيئة والحركة عبر المعابر المشتركة مع إدلب.
ويرى مراقبون أن الأحداث الجارية تقترب من “حرب تصفيات” بين الفصائل المسلحة في شمال سوريا، وسط تصاعد التوترات واحتمالية حصول صدام عسكري واسع فيما بينهم في عفرين.
وتعتبر السيطرة على مناطق في عفرين من قبل مسلحي الهيئة، أول تقدم لزعيمها “الجولاني” نحو مناطق “غضن الزيتون”، التي تخضع عسكرياً للفصائل المدعومة من تركيا.
وبحسب المراقبين، فإن صمت أنقرة على تقدم الهيئة نحو عفرين، يشير إلى “موافقة ضمنية” من تركيا على تمددها نحو شمال حلب، وذلك لاكتساب “شرعية” في أي عملية عسكرية قادمة في في شمال سوريا، كون الهيئة مصنفة على لوائح الإرهاب الدولي.
شاهد أيضاً: جبال قنديل تحكم «قسد»!