تسريب أمريكي لـ«خطة الأخطبوط» ضد إيران.. «إسرائيل» منزعجة !
أثارت التسريبات العديدة التي انتشرت خلال الأيام الماضية حول عمليات إسرائيلية طالت أهدافاً متعددة في إيران، غضب وزارة الحرب الإسرائيلية على ما يبدو.
فقد طالب وزير الحــ.رب الإسرائيلي، “بيني غانتس”، قسم الأمن في وزارته بإجراء تحقيق في التسريبات الإعلامية الأخيرة حول “استراتيجية الأخطبوط”، والتي أضرت بـ”سياسة الغموض” المتبعة في كواليس الوزارة منذ عقود.
لكن ما هي “استراتيجية الأخطبوط” هذه ؟!
ترمي تلك الخطة أو السياسة التي تبنتها “إسرائيل” مؤخراً ليس فقط إلى تقويض جهود توقيع أي اتفاق نووي جديد مع طهران، أو إعادة إحياء الاتفاق السابق الموقع عام 2015، إنما إلى ضرب البرنامج النووي وتخريبه، فضلاً عن استهداف برامج عسكرية أيضاً، ما قد يمهد إلى تقويض النظام برمته في إيران، حسب ما أشارت مجلة “فورين افيرز” في تقرير تحليلي مطول.
كما تتضمن تلك الاستراتيجية اغتيالات وهجمات إلكترونية وعمليات تخريب، فضلا عن استهدافات تطال عسكريين إيرانيين وبنى تحتية.
إلى ذلك، تشمل شن هجمات وضربات، سواء في سوريا أو العراق ولبنان.
تابعنا على فيسبوك
أكثر تعقيداً
ففي خطط حديثة انطلقت مؤخراً، تسعى المخابرات الإسرائيلية إلى اعتماد هذا النهج الذي يتجاوز استهداف المنشآت النووية للتركيز بشكل أوسع على “هز” النظام الإيراني نفسه.
وتعتبر تلك السياسة أكثر تعقيداً وفعالية على السواء من المحاولات والضربات الإسرائيلية السابقة، في حرب الظل التي أضحت أكثر وضوحا بين طهران وتل أبيب خلال الأشهر الماضية.
يذكر أن «موقف الوزير الإسرائيلي أتى بعد فترة وجيزة من كشف التلفزيون الإسرائيلي أن وحدة من المخابرات العسكرية نفذت الهجوم الإلكتروني الذي طال الأسبوع الماضي كبرى مصانع الصلب في إيران. وأدت تلك الهجمات الإلكترونية الكبيرة التي استهدفت، الاثنين الماضي، شركة خوزستان للصلب المملوكة للدولة ومنتجين آخرين كبيرين أيضاً في إيران، إلى وقف الإنتاج».
فيما أعلنت جماعة قراصنة مجهولة مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إنها «استهدفت أكبر ثلاث شركات إيرانية للصلب ردا على “عدوان طهران”».
وكانت طهران شهدت خلال الأشهر الماضية إلى جانب الهجمات الإلكترونية، اغتيالات طالت قادة وضباطا في الحــ.رس الثــ.وري بعضهم يعمل على البرنامج النووي، وبعضهم على برنامج الصواريخ والمسيرات أيضاً.
شاهد أيضاً: إسرائيل ترسل عسكريين للمشاركة في مناورات بالمغرب