استفزازات متبادلة.. مسؤول أمريكي يكشف عن خطوط حمراء جديدة بسوريا !
نقلت وسائل إعلام عن الجنرال “مايكل إريك كورولا”، الذي تولى رئاسة القيادة المركزية الأمريكية قوله: «سوف يضغطون من أجل إعادة رسم بعض الخطوط الحمراء في سوريا، وآخر شيء تريد واشنطن القيام به حالياً هو بدء نزاع مع روسيا.. إلا أنه أكد أن قوات بلاده ستدافع عن نفسها.. ولن تتردد في الرد».
الجنرال الأمريكي وخلال حديث للعشرات من قوات العمليات الخاصة والمتدربين الأجانب المتمركزين في قاعدة التنف المترامية الأطراف في شرق سوريا، أوضح أن «سبب “الاستفزاز” الروسي للقوات الأمريكية بسوريا يعود إلى العقيد ألكسندر تشايكو، الذي عاد إلى الشرق الأوسط بعد فترة توقف فيها عن قيادة القوات الروسية في أوكرانيا».
وتابع قائلاً: «لا نعرف إن كان رجلاً متفلتاً يحاول إعادة تأسيس وفرض نفسه؟»، متسائلاً عن «سبب بعض هذا السلوك الأكثر عدوانية؟».
والشهر الفائت، قامت مقاتلات روسية بضربة على قاعدة تابعة للمعارضة السورية في التنف، وهددت فيها الوجود الأمريكي بالقاعدة العسكرية التابعة للتحالف الدولي ضد داعــ.ش، إضافة إلى أن القوات الأمريكية اعترفت بقيام طائرات روسية بتهديد الطائرات العسكرية الأمريكية فوق سوريا، إلا أن القيادة المركزية رفضت تقديم المزيد من التفاصيل حول الأمر.
ولم يصب أي من الأفراد الأمريكيين بأذى في الضربة الروسية على التنف، لكن هذا «لم يكن عزاءً كبيراً لكورولا الذي وصف الحادث بأنه جزء من محاولة أوسع نطاقاً من جانب خصوم الولايات المتحدة لتأكيد هيمنتهم على المنطقة بينما يراهنون على أن الولايات المتحدة لن ترد».
تابعنا عبر فيسبوك
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن «إدارة بايدن “لحظة فريدة من نوعها”، إذّ طغى موقف روسيا في أوروبا وسعي الصين إلى الهيمنة الإقليمية في المحيط الهادئ على التهديدات المألوفة مثل تلك التي تشكلها إيران ووكلائها، أو حتى تلك المتعلقة بالإرهــ.اب»، حسب وصفها.
وتقول الصحيفة: «بينما تتطلع الحكومة الأمريكية إلى إعادة ترتيب الأولويات، فإن الحلفاء الرئيسيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية والإمارات وإسرائيل، ينفد صبرهم، ويدركون تماماً أن انتباه واشنطن ورأس مالها الحربي يتم جذبهما إلى أماكن أخرى».
ونقل التقرير عن رافائيل كوهين، الباحث في الاستراتيجية والعقيدة العسكرية في مؤسسة “راند” قوله إن «السؤال الأكبر الذي يتعين على صناع السياسة الأمريكيين أن يتصارعوا معه هو أنه في مرحلة ما فإن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة سوف يبحثون عن طرق لردع إيران بأنفسهم إذا لم يعتقدوا أن الولايات المتحدة ستردع إيران».
شاهد أيضاً: روسيا تهدد مقاتلات أمريكية فى الأجواء السورية