هل حذف الأصفار يقلل من التضخم.. خبير مصرفي يجيب ؟!
رأى الخبير المصرفي في سوريا “عامر شهدا” أن رفع الدعم عن بعض الأسر أدى ساهم بحصول التضخم الحالي.
وبالنسبة للاقتراحات التي تقدم بأن الحل للخلاص من الآثار السلبية الناجمة عن التضخم هو بإزالة صفرين إلى ثلاثة أصفار من العملة ليتراجع التضخم فيما بعد، كما فعلت هولندا في فترة من الفترات وكان بمثابة المنقِذ لها من تبعات التضخم الكبير الذي عانت منه في ذلك الوقت، تساءل “شهدا” في حديث لصحيفة “تشرين” المحلية «ماذا سيؤثر حذف الأصفار وهي عبارة عن تصغير رقم فقط، و ماذا سيكون تأثيره طالما أن التضخم واقع والأسعار مرتفعة؟ فما هي ارتداداته على الاقتصاد في حال حذف صفر أو صفرين من العملة؟!».
وأردف شهدا إن «طباعة العملة ليست أمراً سهلاً أو ميسراً فهي تحتاج إلى أوراق وأحبار خاصة وسرية وموافقات، فالعملة مراقبة عالمياً وليست مجرد طباعة، فالأمر مكلف جداً، وحالياً الموارد القادرة على تغطية طباعة العملة غير متاحة في سوريا، والأولَى الاهتمام بوضع سياسة نقدية ماليه تخفِّض نسبة التضخم وترفع القوة الشرائية لليرة السوري أفضل من التفكير بطباعة عملة ورفع كتلة العجز بالموازنة».
تابعنا على فيسبوك
وفي سياق آخر، بيّن “شهدا” أن مشكلة التضخم في سوريا في ازدياد التكلفة وليست في النقد، فالنقد عندما يكون سبباً في التضخم يمكن معالجته من خلال سياسة نقدية انكماشية تحكِم الرقابة على الكتلة النقدية المتداولَة تخلق أدوات تمتص الزيادة من الكتلة النقدية، وارتفاع التكلفة السبب الرئيسي أيضاً لزيادة التضخم، كما جرى بعد رفع أسعار المشتقات النفطية.
وطرح شهدا مثال إن «رفع سعر المحروقات أضاف كميات كبيرة للكتلة النقدية، وهنا تكمن المشكلة بطرح كتلة نقدية بشكل كبير أدى للتضخم»، لافتاً إلى أن «أهم الأسباب لارتفاع الأسعار في البلد ازدياد الكلفة الناجمة عن زيادة سعر المحروقات التي بُررت لسد العجز، وتالياً لجم التضخم يكون بتخفيض التكلفة»، بحسب شهدا.
شاهد أيضاً: بعد الضربة «الإسرائيلية»..هل خرج مطار دمشق عن الخدمة ؟!