مسؤول حكومي: الأمن الغذائي في سوريا بخير!
بعد ورود شكاوى من المواطنين حول الأسعار المرتفعة في الأسواق وتحديداً بصالات السورية للتجارة، تواصلت جريدتنا مع مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية تمام العقدة، لتوضيح أسباب الغلاء المستمر في السلع والمواد الاستهلاكية، قائلاً إن «الأمن الغذائي بسوريا بخير».
وأكد العقدة، وجود توجيهات من الوزير بأن تتعامل المؤسسة معاملة الأسواق المحلية من ناحية الرقابة بالنسبة للسلع والمواد الموجودة داخل الصالات التابعة لها.
أما بخصوص الشكاوى المتعلقة بجودة الخضار والفواكه الموجودة داخل الصالات، أشار إلى أن هناك خطة عمل للسورية للتجارة لإعادة توضيب الخضار والفواكه وتصنيفها حسب النوعية من أجل التسويق، ولتلبية رغبة الزبائن، معتبراً أن آلية التسويق هو ما يميز السورية للتجارة.
تابعونا عبر فيسبوك
وبيّن المدير أن الأسعار في الأسواق مضبوطة حسب الكلف المقدمة من كافة التجار والمستوردين، لافتاً إلى وجود لجنة مركزية ممثلة بوزارة الاقتصاد ومديرية الجمارك واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة من أجل دراسة بيانات التكلفة بدقة، على حد قوله.
كما تطرق العقدة إلى العدوان “الإسرائيلي” على مرفأ اللاذقية، الذي أضر بحوالي 12 ألف حاوية تقريباً يوجد فيها مواد غذائية وحليب أطفال وأدوية، وهو ما انعكس سلباً على السوق الداخلية، مبيناً بأن النتيجة هي استهداف للقمة المواطن السوري.
وبالنسبة لأسعار الخضار والفواكه، تحدث عن وجود عوامل عدة تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، منها الظروف المناخية وموجات الصقيع، إضافةً إلى انتهاء أو بداية موسم مادة معينة، كل ما سلف يؤثر على تسعير المواد.
كما يرى أن الأمن الغذائي في سوريا بخير، لأن له الأولوية في عمل الحكومة.
وعند سؤالنا عن خطة الوزارة لشهر رمضان، خصوصاً أن الأسعار تشهد ارتفاعاً في هذا الشهر، أجاب أن «التوجه دائماً هو تعزيز الدوريات الرقابة التموينية على الأسواق من أجل رصد أي مخالفة، إضافة إلى إقامة بعض المعارض الخيرية للمنتجات السورية، مما سينعكس على استقرار السوق وانسياب السلع وتوفرها في الأسواق، إضافةً إلى خلق جو من المنافسة».
ورداَ على سؤال جريدتنا عما إذا كانت الوزارة عاجزة عن إيجاد حلول لضبط الأسواق، اعتبر المدير أنها ليست عاجزة ولم تكن يوماً من الأيام كذلك، لكن يتم اليوم إدارة نقص لكافة الموارد من قبل الجهات المختصة.
ومؤخراً، شهدت الحدود السورية حركة نشطة للتبادلات التجارية، حيث فتحت الأردن معبر نصيب الحدودي أمام الشاحنات السورية، كما أعلن العراق قبل أيام عودة تشغيل منفذ البوكمال الحدودي بين البلدين.
وحول ذلك، أوضح مدير الأسعار أن الحكومة تسعى لتحسين العلاقات مع دول الجوار حتى تنشط حركة التبادل التجاري وتنعكس بشكل إيجابي على السوق المحلية، مؤكداً أن السوق السورية ستشهد في الأيام القادمة انفراجات جيدة جداً، حيث التنسيق مستمر مع دول الجوار للوصول إلى هذه النتيجة.
وأضاف العقدة أن هناك خطة من أجل تبادل السلع والمواد مع دول الجوار، ويوجد لجان مختصة ترعى هذه الخطة.
شاهد أيضاً: «حتى بياع الفلافل مشمول» .. محافظة دمشق: أسماء المحلات التجارية باللغة العربية حصراً