روسيا تتأهب لـ «أم المعارك» في حرب أوكرانيا
تستعد القوات الروسية في أوكرانيا لمواجهة عسكـ.ـرية جديدة مع القوات الأوكرانية في خيرسون، وسط مؤشرات متصاعدة على حـ.ـرب واسعة في المدينة الاستراتيجية.
إجراءات روسية صارمة فرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يوم في خيرسون، باعتبارها العاصمة الإدارة الوحيدة من بين المناطق الأربع التي تسيطر عليها قوات روسيا، وهي “خيرسون زابوريجيا دونتسك لوهانسك”.
وكشف حاكم المدينة عن تسريع إجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص في الأيام الستة المقبلة بعد إعلان بوتين “الأحكام العرفية” فيها الأربعاء.
تابعنا عبر فيسبوك
وتبرر روسيا موقفها من عملية إجلاء المدنيين بأنه رد على حشد عسـ.ـكري أوكراني من أجل شن هجـ.ـوم واسع النطاق، “لن يكون للمدنيين فيه مكان”.
لماذا خيرسون ؟
تمثل خيرسون سلة غذاء أوكرانية، لكونها منطقة زراعية حيوية، كما أنها تعتبر مدينة استراتيجية بالنسبة لروسيا، لأنها تضم الطريق البري الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم، ومصب نهر دنيبرو، الذي يقسم أوكرانيا لشطرين.
وتحتوي المدينة التي فيها حوالي ربع مليون نسمة، على موارد حماية ضد أي هجـ.ـوم أوكراني، ورغم ذلك، فإن عمليات الإجلاء الروسية تجري في إدارة المدينة من الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي من نهر دنيبرو.
وتأتي أهمية منطقة خيرسون بالنسبة لروسيا، من ناحية تركيز الأوكران عليها في الفترة الأخيرة، حيث تراجعت القوات الروسية ما بين 20 إلى 30 كيلومتراً، مع شن القوات الأوكرانية هجـ.ـمات عليها من عدة محاور.
واستفادت أوكرانيا خلال فترة التقدم من ترسانة أسلـ.ـحة أوروبية وأمريكية، من بينها صـ.ـواريخ هيمارس التي يصل مداها إلى 80 كيلومتراً.
ولعل ما يؤكد أهمية المنطقة لروسيا، ما صرّح به مسؤول موال لموسكو، بأن الجيش الروسي سيقـ.ـاتل حتى الموت في خيرسون، لمواجهة تحشيد وتقدم القوات الأوكرانية على أطرافها.
شاهد أيضاً: ماسك: «سبايس أكس تخسر والسبب أوكرانيا» !