اقتصادي يدعوا الحكومة إلى الرحيل.. والسبب غلاء الأسعار
أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق فايز قسومة، أن الحكومة لها دوراً كبيراً بارتفاع الأسعار الهائل الذي طرأ على السلع والمواد في عام 2022، من خلال قراراتها المتعلقة بالاستيراد وحوامل الطاقة.
وأشار قسومة خلال تصريح صحفي إلى أن إحدى هذه القرارات، هو قرار مصرف سورية المركزي، الذي ينصّ على إجبار المستوردين على تمويل مستورداتهم عن طريق شركات الصرافة المختصة.
وأضاف أن هذا القرار تسبب بضغط هائل على شركات الصرافة المحدودة لذا تم تخفيض الكميات المستوردة فبدأت الأسعار بالارتفاع نتيجة انخفاض العرض في الأسواق.
تابعنا عبر فيسيوك
كما أوضح قسومة أن غاية المصرف المركزي حينها كانت تخفيف الطلب على القطع الأجنبي والمحافظة على سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.
ودعا مصرف سورية المركزي إلى إلغاء القرار، وخاصة بالنسبة للمواد الغذائية والمواد الأولية للصناعات، مؤكداً أن هذا القرار ساهم بانقطاعات كبيرة في المواد الأولية وتوقف عدد كبير من المعامل.
بدوره، اعتبر الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق شفيق عربش، أن كل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة فيما يتعلق بأسعار حوامل الطاقة أثرت على التكاليف بشكل كبير لأنها من جهة رفعت الأسعار الرسمية ومن جهة أخرى رفعت الأسعار في السوق السوداء.
ورأى عربش أن الحكومة لا تملك رؤية واضحة وليس لديها خطة عمل وأن كل قراراتها هي عبارة عن ردود أفعال وليست أفعالاً، وعندما تعتبر أن التجار أقوى منها فعليها أن ترحل.
كما بيّن أن الفساد الذي أدى إلى تحالف بعض صانعي القرار مع هؤلاء التجار تسبب برفع الأسعار وفقدان المواد، وعدم معرفة الآلية التي تتحدد بها الأسعار.
شاهد أيضاً: ماذا قال وزير المالية عن زيادة الرواتب في سوريا؟