«مساعدات أممية».. بالتساوي بين اللبنانيين والسوريين!
أعلن رئيس الوزراء اللبناني “نجيب ميقاتي”، حصول بلاده على 5.4 مليار دولار من المساعدات، على مدى ثلاث سنوات من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وقال ميقاتي في مؤتمر صحفي إلى جانب ممثل برنامج الغذاء في لبنان، “عبد الله الوردات”: «المجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي قرر في اجتماعه الأخير في روما تخصيص 5.4 مليار دولار للبنان على مدى السنوات الثلاث المقبلة».
وفي وقت تقسم فيه المنحة بين لبنان واللاجئين السوريين، يرى البعض أنها تؤسس لبقاء اللاجئين فترة أطول، فيما تشكل عبئًا أكبر على الدولة، التي تقدم دعمها للجميع.
تابعونا عبر فيسبوك
من جانبه، قال الناشط المدني اللبناني “رياض عيسى”، «إن لبنان يرحب بأي مساعدات خارجية، يمكن تقديمها للطبقات الفقيرة والمحتاجة للمساعدة بشكل عاجل، للصمود في وجه الأزمة، والتي من الصعب أن تحل بمساعدات من بنك الغذاء الدولي، أو من أي جهة دولية أخرى».
وأضاف ” عيسى”، «إن لبنان لديه الكثير من الأزمات الأخرى، حيث أن البلد بلا رئيس والحكومة لتصريف الأعمال والمجلس النيابي “لا يقوم بدوره”، ولا يوجد أي مداخيل يمكن الاعتماد عليها اقتصاديا، مؤكداً أن الأزمة أكبر بكثير من هذه المساعدة، وإن كانت مهمة في الوقت الراهن وبشكل مؤقت».
بدوره، أكد الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور “عماد عكوش”، «أن هذه المساعدة ستكون مخصصة بالتساوي ما بين النازحين السوريين والطبقة الفقيرة اللبنانية، وهو برنامج ممتد على عدة سنوات، مما يعني أن قضية النازحين السوريين مستمرة».
فيما قال ممثل برنامج الغذاء في لبنان “عبد الله الوردات”: «إن برنامج الغذاء العالمي سيواصل تقديم المساعدات الطارئة العينية والنقدية».
وأضاف أن حزمة المساعدات الجديدة ستدعم «مليون لاجئ سوري ومليون لبناني» بين عامي 2023 و2025.
ويعيش معظم اللاجئين السوريين في لبنان حالة فقر، وقد ساءت ظروفهم المعيشية بسبب المشاكل الاقتصادية في لبنان، وقالت الأمم المتحدة أواخر عام 2020 إن 89 % منهم يعيشون في فقر مدقع مقارنة بـ 59 % في 2019.
وتواجه البلاد منذ عام 2019 أزمة مالية وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ الأزمات في التاريخ الحديث، حيث تعاني نقصا حادا في العملة الأجنبية والعديد من السلع الحيوية، مع تفاقم التضخم وخروج سعر الصرف عن السيطرة.
شاهد أيضاً : روسيا تحدد وقتاً لمشاريع إعادة الإعمار في سوريا