خبير اقتصادي سوري يشرح انعكاس قرار رفع الأسمدة
توقع الخبير الاقتصادي “عامر شهدا” أن «قرار اللجنة الاقتصادية الخاص برفع أسعار الأسمدة للضعف في هذا التوقيت سيؤدي إلى رفع نسبة الفساد»، لافتاً إلى أن «الفساد لوحده يرفع الأسعار بنسبة تبلغ نحو 65% إضافة إلى وجود ندرة في السوق».
“شهدا” وفي تصريح لـ “كيو ستريت” أكد أن يؤدي القرار إلى رفع القمح أو الشعير 100% أصبح قيمة القمح أغلى من القمح العالمي لذلك السؤال الذي يطرح نفسه هل الجكومة ترصد مبلغ لشراء القمح الذي سيرتفع».
وبينّ أنه «وفي في ظل القدرة الشرائية الضعيفة وفي الوقت الذي أن الذي الفلاح يفلح ويبدر اتوقع أن يمتنع الفلاح على الزراعة وسيحل القمح الذي سيزرعه هذا العام إلى علف للحيوانات لأنه سيخسر في حال زراعته وفق هذه الأسعار الغير منطقية»، موضحاً أن «الأسعار في سوريا أغلى من الأسعار العالمية وهذا يعني أن اللجنة الاقتصادية تعمل على تدمير الاقتصاد السوري إضافة إلى التأثير الذي سيطال التصدير والقطع الأجنبي ومواسم القمح والشوندر والقطن وحتى الدرة».
وأضاف “الشهدا” إن «رفع سعر السماد تعد من ضمن السيناريوهات المتفق بها مع رجال الأعمال لمواجهة التداعيات الأزمة والتي ولدت زيادة بالتضخم»، لافتاً إلى أن «جميع القرارات الصادرة عن اللجنة الاقتصادية عشوائية وغير مدروسة ومن الواضح عدم وضع الايجابيات والسلبيات الخاصة بالقرار على الاقتصاد والمواطن والليرة السورية ،فالأبوية التي تمارسها الحكومة تضر المجتمع أكثر من إفادته».
تابعنا عبر فيسبوك
وختم الخبير الاقتصادي حديثه بالقول إن «رفع تكلفة الأسمدة على الفلاحين يؤدي إلى رفع كلفة النتج وبالتالي سيؤدي ذلك إلى حاجة لرفع رأس المال، وبالتالي سيؤدي إلى التضخم» متوقعاً «تراجع الطلب في السوق بسبب تراجع قدرة الدخل على الاستهلاك، وهذا سيؤدي إلى مزيد من الجمود الأمر الذي سيؤدي إلى مشكلة اقتصادية كبيرة في ظل عدم وجود موارد قطع أو موارد في الخزينة التي تحمل زيادة عن طاقاتها، الأمر الذي أدى إلى زيادة العجز في الخزينة»، واصفاً ما حدث «بالإصرار على منح المريض نفس الدواء رغم عدم تحسن حالته الصحية مذكراً بنتائج عمليات الرفع السابقة».
وكان فاجأ المصرف الزراعي اليوم الفلاحين بقرار صادم، إذ رفع سعر الأسمدة المباعة من قبله للفلاح بنسبة تقارب الضعف.
ووفقاً للقرار فقد حدد المصرف سعر طن سماد سوبر فوسفات 3 ملايين و50 ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر طن اليوريا 46% ثلاثة ملايين ليرة، وحدد القرار سعر طن السماد نترات الأمونيوم26% مليون و650 ألف ليرة سورية.
وفي السياق فقد طلب مدير المصرف الزراعي من مدراء الأفرع تسليم الفلاحين كامل احتياجهم من الأسمدة الفوسفاتية سواء قرضاً أو نقداً لمحصول القمح وفق التنظيم الزراعي.
ووفقاً لتعميم المدير فقد تم الطلب من الأفرع أيضاً تسليم 50% من الكميات المحدد.
وأما فيما يخص الفلاحين الحاصلين على كشوف حسية صادرة عن دوائر ومديريات الزراعة فيتم بيعهم الأسمدة نقداً بذات الطريقة.
وتحتاج سوريا في الموسم الحالي إلى أكثر من 300 ألف طن من الأسمدة، منها 100 ألف طن لمحصول القمح من السماد الآزوتي، و200 ألف طن فوسفات، و10 آلاف طن بوتاس.
شاهد أيضاً: تعرفة جديدة للباصات والسرافيس بدمشق