رغم التحسن.. المصانع التركية في حالة “انكماش” مستمر!
رغم التحسن الملحوظ خلال الأشهر السابقة، مع تراجع الإنتاج والطلبيات بوتيرة أقل، فقد أظهر مسح اقتصادي تركي أن نشاط المصانع التركية واجه انكماشاً للشهر العاشر على التوالي.
وقالت غرفة الصناعة في إسطنبول ومؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال: إن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية بلغ 48.1 في كانون الأول الماضي ارتفاعاً من 45.7 في تشرين الثاني من العام المنصرم.
وفي حين أن قراءة كانون الأول كانت الأعلى منذ تموز، فإنها لا تزال دون حاجز 50 نقطة الفاصل بين الانكماش والنمو.
ورغم كون التحسن بادياً في الطلب، غير أن لجنة المساهمين في إعداد المؤشر قالت: إن ثمة تقارير عن أن الضغوط التضخمية لا تزال قائمة، مضيفة أن ضعف السوق العالمية، قاد إلى تراجع طلبات التصدير الجديدة عن مجمل أنشطة الأعمال.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال أندرو هاركر مدير شؤون الاقتصاد في ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتيليجنس: ثمة علامات مؤقتة على التحسن في أحدث مسح لمؤشر مديري المشتريات، والتي إذا استمرت في العام الجديد، فقد نشهد قطاع الصناعات التحويلية التركي يستعيد بعض قوته.
وأضاف، وفي حين أن الطلب لا يزال هشاً، وخاصة على الصعيد الدولي، فإن ضغوط التكاليف ليست شديدة مثلما كانت عليه في وقت مبكر من 2022، فضلاً تحسن أوضاع سلاسل الإمداد، مما يثير آمالاً بأن تمنح القطاع قوة دافعة في 2023.
وتراجع شراء المدخلات بوتيرة أكبر عنه قبل شهر، في حين دعمت علامات التحسن نمو التوظيف لشهر ثان على التوالي، إذ بلغ أعلى معدل في عشرة أشهر، وفقاً للجنة المساهمين في إعداد المؤشر.
أما تضخم تكاليف المدخلات فظل محدوداً نسبياً في كانون الأول، في حين ارتفعت أسعار المخرجات بنفس وتيرة المسح السابق بمعدل أقل كثيراً عنه قبل عام.
وأضافت اللجنة أن فترات التسليم للموردين تقلصت بسبب ضعف الطلب على المدخلات وتراجع تعطل الموانئ.
يأتي ذلك في ظل مواجهة العديد من الدول حول العالم أزمة تضخم غير مسبوقة، والذي جاء نتيجة الانكماش والتخوفات المتولدة عن الحرب الأوكرانية، والتبعيات التي أسدلتها على مختلف الاقتصادات العالمية، إضافة إلى أزمة موارد الطاقة والغذاء العالمي خلال العام الماضي.
شاهد أيضاً : صحيفة بريطانية: سوناك سيواجه المزيد من الواقع المروّع!