شلل يصيب مجلس النواب الأمريكي.. لا اتفاق حتى الأن!
مجلس النواب الأمريكي يفشل الخميس لليوم الثالث على التوالي، من انتخاب رئيس له مؤجلاً الجلسة إلى ظهر الجمعة، بعد خمس جولات اقتراع جديدة، فشلت خلالها الأغلبية الجمهورية مجدداً في حشد الأصوات اللازمة، لانتخاب مرشّحها كيفن مكارثي رئيساً للمجلس.
وعلى غرار الجولات الست العقيمة السابقة التي جرت يومي الثلاثاء والأربعاء، أدلى النواب بأصواتهم في خمس جولات اقتراع جديدة جرت الخميس لكنها باءت كلها بالفشل.
ولم يتمكّن مكارثي، النائب عن ولاية كاليفورنيا، من إقناع حوالي 20 نائباً جمهورياً من مؤيّدي الرئيس السابق دونالد ترامب، بانتخابه خلفاً لنانسي بيلوسي، إذ ظل هؤلاء على رأيهم بأنه معتدل أكثر ممّا ينبغي.
ومن المقرّر أن تُستأنف جلسة انتخاب رئيس المجلس ظهر الجمعة.
تابعونا عبر فيسبوك
وتجري مفاوضات حثيثة في الكواليس بين مكارثي ومعارضيه الجمهوريين، الذين لا يمكنه بدون أصواتهم من الفوز بالمنصب.
وعلى الرغم من أن مكارثي، قدّم لهؤلاء النواب المحافظين المتشدّدين تنازلات كبيرة، فإنهم ما زالوا على رفضهم التصويت له بدعوى أنهم لا يثقون به.
هذا الوضع المأزوم في رئاسة مجلس النواب غير مسبوق منذ 160 عاماً، وهو يشل المؤسسة برمتها، إذ من دون رئيس لا يمكن للنواب أن يؤدّوا اليمين، وبالتالي أن يقروا أي مشروع قانون.
ويتطلّب انتخاب رئيس مجلس النواب، ثالث أهم منصب في النظام السياسي الأمريكي بعد الرئيس ونائبه، غالبية من 218 صوتاً، أمّن منها حتى الآن مكارثي 200 صوت بالإضافة إلى صوته.
وسيواصل النواب التصويت إلى حين انتخاب رئيس لمجلس النواب، الأمر الذي يمكن أن يستغرق ساعات أو أسابيع، ففي العام 1856 لم يتّفق أعضاء مجلس النواب على رئيس إلا بعد شهرين و133 دورة.
شاهد أيضاً : هل بدأت واشنطن بتحريك أوراقها في سوريا؟