بعض الصيادلة يتجهون لبيع صيدلياتهم.. والسبب نقص حاد بالأدوية
أكد نقيب صيادلة دمشق حسن ديروان، أن نسبة نقص الأدوية في السوق المحلية وصلت إلى 50% من حاجة السوق، وخصوصاً أدوية الأطفال.
وذكر ديروان في تصريح صحفي، أنه خلال الأيام القادمة سيكون هناك حل لموضوع تعديل تسعير الأصناف الدوائية، مبيّناً أنه تتم دراسة تكاليف مستلزمات إنتاج كل صنف من الأدوية بشكل دقيق حتى يتم إصدار تسعيرة عادلة لا يوجد فيها غبن للمعامل وكذلك المواطن وبالتالي سوف يتم تسعير كل صنف دوائي بحسب تكلفة إنتاجه.
بدوره، قال عضو مجلس نقابة الصيادلة محمد نبيل القصير إن «يومياً هناك نقص في الأدوية حتى أن بعض الأصناف بدأت تنقطع من الأسواق مثل أدوية معالجة الصرع وأدوية التهابات الكولون القرحي»، لافتاً إلى أن كل الأدوية التي يبلغ سعرها أقل من 3 آلاف ليرة مهددة بالانقطاع بسبب تكاليف إنتاجها المرتفعة وما زالت تباع في السوق بأسعار أقل من تكاليف إنتاجها.
وكشف القصير أن هناك بعض الصيادلة عرضوا صيدلياتهم للبيع عبر النقابة بسبب نقص الأدوية وبالتالي فإنها من الناحية التجارية أصبحت خاسرة، مؤكداً أن الوضع الراهن لموضوع الأدوية يحتاج إلى حلول إسعافية.
تابعنا عبر فيسبوك
وبيّن أن المعامل التي تنتج الأدوية حالياً لوجود المواد الأولية، تم استيرادها مسبقاً ولم تنفذ حتى الآن إضافة إلى أن المعامل التي لديها حوامل طاقة مستمرة في الإنتاج على حين التي لا يتوافر لديها حوامل طاقة فإنها تعاني من مشاكل إضافة إلى ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج التي يتم استيرادها عالمياً، مؤكداً أن المعامل مهددة بالإيقاف في حال لم يكون هناك حلول سريعة لموضوع تسعير الأدوية.
كما أشار القصير إلى أن لجنة التسعير اقترحت رفع سعر بعض الأصناف 50% والبعض إلى 100%، وذلك حسب تكاليف إنتاج كل شكل دوائي.
وتحدث عن وجود تفاوت كبير في أسعار الأدوية التي تنتجها شركة تاميكو التابعة للقطاع العام والتي تنتجها معامل القطاع الخاص، موضحاً أن أسعار الأدوية التي يتم إنتاجها من القطاع الخاص أرخص بكثير من الأدوية التي تنتجها شركة تاميكو حتى إن هناك أصنافاً تباع في شركة تاميكو أغلى ما بين ضعفين أو ثلاثة عن الأصناف ذاتها التي يتم إنتاجها في القطاع الخاص.
شاهد أيضاً: سوريا تبدأ بإنتاج الفوسفات ضمن منجم جديد