الحكومة السورية تلمّح إلى تداعيات الحرب الأوكرانية على اقتصادها
كشفت الحكومة السورية عن «خطة» أعدتها لإدارة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لمواجهة تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقال وزير الاقتصاد، سامر خليل، إن سوريا ليست بمنأى عن تأثير الأزمات العالمية، لافتاً إلى أن الحكومة تحاول الحد من حدتها.
وتحدث وزير الاقتصاد عن وجود عقود لتوريد عدد من المواد الأساسية حتى لا يكون هناك شح فيها، بالإضافة إلى العمل على مراقبة وضبط الأسواق.
وتخشى دول عديدة، من بينها سوريا، من تداعيات الحرب في أوكرانيا على الإمدادات الزراعية، خاصة القمح، وعلى أسعار المواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى إمدادات الطاقة.
يقول خبراء اقتصاديون إن الاقتصاد السوري يعتمد بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، وقد تأثر بالفعل بالعقوبات الأمريكية على روسيا، وسيتأثر بالعقوبات اللاحقة عليها بسبب الحرب الأوكرانية.
تابعونا عبر فيسبوك
وخلال المؤتمر الصحفي، اليوم، قال وزير خليل إن شبه جزيرة القرم تحظى بمزايا كثيرة فهي أقرب المرافئ الروسية إلى سوريا.
وأوضح أن مرافئها قليلة الازدحام، وبالتالي انخفاض مدة الخليص يعني انخفاض التكلفة، لافتاً إلى أن القرم عبرت عن رغبتها بتوريد القمح إلى سوريا، وهو موضوع قيد النقاش.
آثار الحرب تهدد العالم
وتصنف روسيا وأوكرانيا ضمن أربع دول رئيسية مصدرة للحبوب عبر موانئ البحر الأسود، وتشكّل روسيا وأوكرانيا ما يصل إلى ثلث صادرات القمح عالميّاً.
وقد تؤدي الحرب على أوكرانيا والعقوبات الغربية على روسيا إلى الحد أو وقف صادرات الحبوب من هاتين الدولتين.
وتهدد الحرب في أوكرانيا 8 دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ«أزمة خبز» حسب خبراء الاقتصاد.
هذه الدول تستورد الحبوب بشكل رئيسي من روسيا وأوكرانيا، بنسبة 40 %، وهي مصر والمغرب واليمن ولبنان وليبيا وبنجلاديش وماليزيا وإندونيسيا.
وقالت صحيفة “وول ستريت” الأميركية، إن الأضرار التي قد تحيق بالبنية التحتية الزراعية في أوكرانيا قد تؤدّي إلى ارتفاع الأسعار بنسبة تتراوح بين 10% و20%.
وبعيداً عن تداعيات الأزمة الأوكرانية، قال خليل إن ارتفاع معدلات التضخم عالمياً أدى إلى زيادة الأسعار في معظم الدول ومن بينها سوريا، كما ارتفعت أسعار النفط والغاز والحبوب بنسب مختلفة نتيجة ازدياد تكاليف الشحن.
شاهد أيضاً: الحرب الأوكرانية تلقي بظلالها.. رعب يجتاح الأسواق العالمية !