“نبوءة أمريكية” بجحيم الاقتصاد الألماني!
أزمة اقتصادية ستواجه دول الاتحاد الأوروبي عموماً وألمانيا على وجد التحديد، وفقاً لما حذّر منه أستاذ الاقتصاد بجامعة “هارفارد” الأمريكية كينيث إس روجوف.
وأكد روجوف، أن ذلك يأتي رغم تأكيدات المستشار الألماني أولاف شولتز، المتتالية، بأن الاقتصاد يتحسن وأن بلاده “لن تشهد ركودا”، بعد التضخم القياسي والحرب الأوكرانية.
روجوف، والذي يعتبر كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي، علق على تصريحات شولتز في تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية: “أنا مندهش وأسأل.. ما مصدر هذا التفاؤل المفاجئ؟”.
وتابع، “الحرب التي لا تزال مستعرة في مكان ليس بعيداً عن الحدود الألمانية، تشكل خطراً كبيراً على الاقتصاد في جميع أنحاء العالم، ولكن قبل كل شيء على ألمانيا”.
تابعونا عبر فيسبوك
ويتنبأ روجوف، “يجب على أوروبا والألمان التكيف مع حقيقة أنهم سيصبحون أكثر فقراً”، معبراً عن قناعته بأن “التضخم قد يضعف، لكنه لن يزول”.
ومضى قائلاً: “السؤال ليس ما إذا كانت ألمانيا ستواجه أزمة اقتصادية، السؤال الصحيح هو ما مدى صعوبة هذه الأزمة؟”، في تأكيد واضح على أن ألمانيا تتجه لأزمة اقتصادية.
ووفق تقديرات روجوف، فإن سبب الأزمة لن تكون الحرب الأوكرانية فقط، بل إن المستشار الحالي متسبب فيها بطريقة أو بأخرى.
وأوضح “الحكومة الألمانية تتراجع حالياً عن الإصلاحات المهمة في سوق العمل وفي الأنظمة الاجتماعية، التي مكّنت البلاد من تحقيق نمو اقتصادي قوي في الفترة السابقة”.
ومضى موضحاً توقعه، “سيعاني الاقتصاد ركوداً ويظل التضخم مرتفعاً، فيما يسميه الاقتصاديون: التضخم المصحوب بالركود”، مضيفاً “أدى مثل هذا التضخم إلى فترة صعبة طويلة في السبعينيات، خسر خلالها الكثيرون الثروة”.
وعما يمكن اتباعه لتقليل أضرار الأزمة المنتظرة، قال: “على الحكومة أن تتصرف بشكل حاسم وبأسلوب مختلف: على الدولة أن تنفق أموالاً أقل وتخفض الضرائب على الشركات والمواطنين”.
شاهد أيضاً : التعاون الاقتصادي الأمريكي الأوروبي محفوف بالمخاطر!