آخر الاخبارستوريسياسة

«نوفوروسيا».. حلم بوتين التاريخي في أوكرانيا

معارك شرسة يخوضها الجيش الروسي على ساحل أوكرانيا الجنوبي.. روسيا تقترب من تحقيق حلمها القديم، إحياء مشروع «نوفو روسيا»

تسعى موسكو لتوسيع منطقة النفوذ الجديدة في أوكرانيا من دونيتسك ولوغانسك، مروراً بـ«خيرسون» و«ميكولايف» وصولاً إلى «أوديسا».

«نوفوروسيا» أو «روسيا الجديدة» جزء تاريخي من الإمبراطورية الروسية، يشير إلى إقليم شمال البحر الأسود.

منذ 2014 يكرر بوتين بوتيرة متزايدة الحديث عن إحياء «نوفوروسيا»، وقد قال في ذلك العام: «سوف أذكّركم: هذه نوفوروسيا».

يراها القوميون الروس في روسيا وأوكرانيا مناطق روسية منحها الاتحاد السوفييتي لأوكرانيا.

كما أن هناك هدف آخر، هو فتح طريق جديد إلى شبه الجزيرة التي تم ضمها بوتين عام 2014، والتي ترتبط حالياً بروسيا فقط من خلال جسر تم بناؤه فوق مضيق كيرتش.

الجيش الروسي يعمل على حسم المعركة سريعاً جنوب أوكرانيا، حيث سيطر على «ميليتوبول»، وهناك معارك ضارية في «خيرسون» و«أوديسا».

هذا الوضع سيحرم أوكرانيا، بحكم الأمر الواقع، من الوصول إلى البحر الأسود وبحر آزوف.

وبما أن هدف روسيا الأساسي هو منع أوكرانيا من الانضمام إلى «الناتو»، فإن معارك بوتين لن تقف عند حدود «نوفوروسيا»، وتبقى العاصمة «كييف» وإسقاط حكومتها هدف روسيا الاستراتيجي!

تابعونا عبر فيسبوك

نوفوروسيا التاريخية

وكانت أراضي «نوفوروسيا» من خاركوف إلى أوديسا مع شبه جزيرة القرم قد تم احتلالها من قبل الإمبراطورية العثمانية.

يقول المفكر الروسي الكسندر دوغين إن هذه الأراضي كانت مأهولة بالسكان الأصليين لروسيا العظمى أو من قبل القوزاق أصدقاء موسكو، وكلاهما من «روسيا الصغيرة» (أوكرانيا) وتلك التي امتدت إلى جنوب الإمبراطورية الروسية نفسها.

أصبحت نوفوروسيا جزءاً لا يتجزأ من الإمبراطورية الروسية. وفي وقت لاحق، تمت استعادة مناطق أخرى من أوكرانيا.

أدى تفكك الإمبراطورية الروسية بين عامي 1917-1921 إلى إعلان دول مختلفة استقلالها عن موسكو.

لكن البلاشفة أعادوا تدريجياً معظم الأراضي إلى سلطة موسكو، وأصبحت أوكرانيا وبيلاروسيا جزءاً لا يتجزأ من الاتحاد السوفياتي ضمن حدود إدارية بحتة لكل جمهورية داخل الاتحاد

إذ تم إنشاء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية من فوق كدولة موحدة ذات أيديولوجية شيوعية. فقبل الاتحاد السوفياتي، لم تكن أوكرانيا ولا بيلاروسيا موجودتين كدولتين منفصلتين، إلا في إطار إمارتي.

شاهد أيضاً: «خريطة مريبة» تكشف المستور في أوكرانيا

زر الذهاب إلى الأعلى